أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو وضع خطة عمل للنهوض بمطار دمشق الدولي.
وأوضح في تصريح للصحفيين أن سوريا تمتلك 5 مطارات مدنية أهمها مطارا دمشق وحلب.
وأضاف أن نحو 100 ألف مسافر استخدم مطار دمشق خلال العام الماضي، فيما بلغ عدد المسافرين عبر مطار حلب نحو 50 – 60 ألف خلال الفترة ذاتها.
وأشار إلى أن تركيا أرسلت فريقاً متخصّصاً لإجراء الفحوص اللازمة لمطاري دمشق وحلب، لافتاً إلى عدم وجود أي منظومة رادار في المطارين.
وأضاف أن أجهزة الحاسوب المستخدمة في المطارين قديمة للغاية، وأن المطارين يفتقران إلى أجهزة الكشف والفحص المطلوبة.
وذكر أن هناك تآكل خطير في المدارج، وأن أول رحلة جرت بين المطارين (عقب سقوط نظام الأسد) تمت بالكامل بمبادرة من الطيارين.
وأردف “وضعنا خطة عمل للنهوض بمطار دمشق في المرحلة الأولى بالتعاون مع المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة التركية”.
وشدّد الوزير أن سوريا بحاجة إلى كل شيء، مؤكّداً أن تركيا تعتزم ترميم السكك الحديدية السورية.
وأضاف أن الوزارة ستعمل أيضاً على النهوض بشبكة الاتصالات السورية، وقد تقدّم دعماً لسوريا فيما يتعلّق بطباعة عملتها الوطنية التي كانت تطبع في روسيا سابقاً.
ولفت الوزير إلى أن الموانئ في سوريا لم تحرز أي تقدّم رغم أن البلاد تعتبر بوّابة مهمة على البحر المتوسط.
وأضاف سنبذل جهوداً لتحديد الاستثمارات اللازمة لموانئ سوريا.
وتابع “في الواقع، لدمشق وسوريا تاريخ حافل في مجال التجارة وسنبذل قصارى جهدنا لإحيائه مجدّداً”.
-اعلان-
وذكر الوزير أن بإمكان تركيا وسوريا التوقيع على اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية لحماية مصالحهما.
وأضاف “اتفاق من هذا النوع من شأنه أن يزيد من فعالية وكفاءة كل من سوريا وتركيا”.
وأردف “فيما يتعلّق بالتنقيب عن النفط والمواد الهيدروكربونية سوف نتقاسم أو نوسّع جميع أنواع الصلاحية كدولتين مع مراعاة القانون الدولي، بالطبع قبل كل شيء يجب إنشاء سلطة في سوريا”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوّات النظام من المؤسّسات العامة والشوارع لينتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
من جهة أخرى، أعلن الوزير أورال أوغلو أن المرحلة الأولى من ميناء الفاو العراقي سيدخل الخدمة في 2025 ضمن مشروع “طريق التنمية”.
وأوضح أن ما يهم تركيا هو الطريق السريع من المشروع والذي يبلغ طوله 1200 كم.
وأضاف “يمكننا القول أن المشروع قد انتهى إلى حد ما، وبقيت المفاوضات المستمرة بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية بشأن المكان الذي ستمر منه في شمال العراق ونحن نتابع الأمر”.
وتابع “نحن في تركيا نخطّط لما يتعيّن علينا القيام به فيما يتعلّق بالسكك الحديدية والطرق السريعة ضمن إطار المشروع”.
وأشار إلى أن نحو ألفين و92 كيلومتراً من السكك الحديدية سيمر عبر تركيا، و1900 كم من الطريق السريع سيمر من تركيا أيضاً.
ومشروع “طريق التنمية” طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، وقّعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد مذكرة تفاهم رباعية للتعاون في مشروع “طريق التنمية” برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.