قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير يوم الخميس إن “حادثة الغواصات وما حصل في أفغانستان تظهران أنه لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الولايات المتحدة لضمان حمايتنا الاستراتيجية”.
-اعلان-
وقد جاء ذلك في تصريح لـ “إذاعة فرنسا” عقب يوم واحد من اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي جو بايدن حول أزمة الغواصات.
وأعلن الرئيسان خلال الاتصال يوم الأربعاء “التزامات” لاستعادة الثقة الراسخة بين البلدين بعد أن أخلّت أستراليا بعقد توريد غواصات فرنسية لصالح شراكة استراتيجية مع واشنطن ولندن.
وقال لومير: “عندما يتم اتخاذ مثل هذا القرار القاسي، أعتقد أنه يترك آثاراً دائمة..
لم يكن لدي أوهام بشأن التطورات الاستراتيجية للولايات المتحدة، فهم يعتقدون أن حلفائهم يجب أن يكونوا مطيعين”.
ويعتقد الوزير أن “الدرس الأول الذي يمكن تعلمه من هذه الأزمة هو أنه على الاتحاد الأوروبي أن يبني استقلاله الاستراتيجي، فرنسا ترغب في بناء أوروبا أكثر استقلالية وأقوى”.
-اعلان-
وأردف: “إذا كانت هناك في الغد مشكلة كبيرة تتعلق بالهجرة غير النظامية أو مشكلة إرهاب قادم من القارة الإفريقية، فمن سيحمينا؟”، مؤكداً: “نحن الأوروبيين لا يمكننا الاعتماد إلا على أنفسنا”.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى أزمة مفتوحة يوم الخميس بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي.
وإلغاء الصفقة دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه “خيانة و طعنة في الظهر”.