أفادت وسائل إعلامية أن “واتسآب” يقوم بنقل البيانات (الشخصية لمستخدميه) إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي كل 15 دقيقة.
وأشارت المنظمة في وثيقة نشرتها على موقعها إلى أن “واتسآب” يرسل البيانات الوصفية حول إجراءات الحساب مع تأخير لمدة 15 دقيقة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
-اعلان-
وذلك بناءً على طلب المكتب، حيث تتلقى أجهزة الاستخبارات المعلومات من “واتسآب” المُثبَّت على أجهزة الآيفون إذا تم حفظ أرشيف المحادثة في سحابة “آي كلاود” (iCloud).
يُشَار إلى أنه بموجب قرار محكمة أو في حال وجود مذكرة تفتيش، يحق لضباط إنفاذ القانون تلقي قائمة بمستخدمي “واتسآب” المحظورين للشخص المهتم بهم.
وبذلك، يمكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي الحصول على معلومات حول جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم وحول الأشخاص الذين تم تسجيلهم في قائمة الاتصالات.
وكشفت وثيقة سرّيّة لمكتب التحقيقات الفيدرالي تم تسريبها عن مقدار البيانات الّتي يمكنها الحصول عليها قانونياً من تطبيقات المراسلة.
واتّضح من خلال الوثيقة أنّ تطبيق iMessage وWhatsApp كانا الأكثر تساهلاً في هذا الصدد، وبينما تطبيق Signal و Telegram لم يقدّما الكثير من البيانات الشخصيّة.
-اعلان-
“هناك الكثير من تطبيقات المراسلة التي يتم استخدامها حول العالم، والعديد من هذه التطبيقات تقدّم قدراً كبيراً من الأمان وتحترم سياسات الخصوصية لمستخدميها.
وبالمقابل، هناك تطبيقات تنتهك خصوصيتنا بشكل من الأشكال، فمنا من يشارك بياناتنا مع الطرف الثالث أو يقوم بجمعها لبيعها للمعلنين.
وهذا تحت حجّة عرض إعلانات أكثر دقّة واستهدافاً للمستخدمين، ولكن بعد الكشف عن هذه الوثيقة المسربة.
والتي توضح مقدار البيانات التي يمكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي الحصول عليها قانونياً من هذه التطبيقات.
وأصبحنا على علم أن بياناتنا يتمّ جمعها أحياناً ليس فقط للإعلانات”.
-اعلان-
وحصلت مجلّة Rolling Stone الأمريكية على هذه الوثيقة المُسرَّبة من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
والّتي توضح بالضبط نوع المعلومات الّتي يمكن للمكتب الحصول عليها من تطبيقات المراسلة المختلفة بأمر من المكتب أو أمر استدعاء.
ويقدم كل من WhatsApp و iMessage و Line محتوى رسائل “محدود” استجابة لطلب قانوني من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
بينما لا تكشف Signal و Telegram وThreema و Viber و WeChat و Wickr عن أيّ محتوى للرسائل.
وأشارت الوثيقة أن كمية البيانات التي يتم مشاركتها بواسطة WhatsApp و iMessage مع مكتب التحقيقات الفدراليّة لا تتوقف عند هذا الحد.
-اعلان-
فإذا كنا نستخدم هاتف آيفون ونقوم بعمل نسخ من رسائل WhatsApp الخاصة بنا احتياطياً على iCloud.
فيجب أن نعلم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قادر على الحصول على محتوى رسائلنا، حيث يُطلَب من شركة آبل تسليم مفتاح تشفير iCloud من خلال تقديم أمر تفتيش.
بينما لا يقدّم تطبيق iMessage سوى معلومات المشتركين “الأساسيّة” من خلال أمر استدعاء.
ولكنه بعد الحصول على أمر من المحكمة، يمكن حينها الحصول على أمر تفتيش أيضاً للنسخ الاحتياطية لجهاز الهدف ورؤية الرسائل.
في حال كان الشخص المستهدف يستخدم نسخ iCloud الاحتياطية لـ iMessage.
أمّا تطبيق Telegram و Signal فلهما قيود أكثر صرامة على ما يمكن تسليمه قانونياً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
-اعلان-
فمثلاً لا يقدم Telegram محتوى الرسائل ومعلومات الاتصال إطلاقاً، وتذكر الوثيقة أن رغم ذلك أنه قد يكشف تطبيق Telegram عن عناوين IP وأرقام الهواتف للسلطات من أجل تحقيقات إرهابية “مُؤكَّدة”.
وكما لا يمنح تطبيق Signal محتوى الرسائل أيضاً، ولكنه يقدم التاريخ والوقت الذي سجل فيه المستخدم في الخدمة وآخر تاريخ تم توصيله بالمنصة.
معظم هذه المعلومات ليست جديدة لدى البعض، ولكن الوثيقة تعطي المستخدمين فكرة أفضل عن كيفية مقارنة هذه التطبيقات ببعضها البعض.