انتقد نائبان عربيان في الكنيست (البرلمان) يوم الأحد الحكومة الإسرائيلية على خلفية اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى بمدينة القدس، وحملاها مسؤولية ذلك.
ووفق مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فإن قرابة 1210 مستوطنين اقتحموا الأحد المسجد الأقصى حتى ظهيرة الأحد.
-اعلان-
وتخلل الاقتحام مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال، والاعتداء على المصلين بمن فيهم النساء، وإغلاق المصلى القبلي.
واتهم النائب أحمد الطيبي في تغريدة “حكومة التغيير” برئاسة نفتالي بينيت بـ “الاستسلام للمتطرفين اليمينيين في كل شيء”.
وأردف: “بما في ذلك المسيرات التي انطلقت الشهر الماضي بالقدس الشرقية المحتلة، وردد خلالها المستوطنون شعارات بينها (الموت للعرب)”.
والطيبي نائب بالكنيست عن القائمة المشتركة، وهي تحالف يضم 3 أحزاب عربية وغير مشارك في الائتلاف الحكومي.
بدوره، غرد النائب الذي يرأس القائمة ذاتها أيمن عودة قائلاً: “بعد شهر من مسيرة الأعلام، تواصل حكومة التغيير العنف والقمع في الأقصى وباب العامود والشيخ جراح”.
وتابع: ” لكن إطلاق النار والقنابل الصوتية تعزز الحقيقة البسيطة: هناك شعب بأكمله تحت الاحتلال ومن حقه التحرر منه”.
-اعلان-
واستدرك: “فقط إقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل هي التي ستجلب السلام والأمن اللذين سيعودان بالنفع على كلا الشعبين”.
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة قد دعت مؤخراً إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة في 18 يوليو/تموز الجاري (الأحد) بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.
وأدت حكومة بينيت اليمين الدستورية أمام الكنيست في 13 يونيو/حزيران الماضي، وتضم ثمانية أحزاب بما في ذلك حزب “يمينا” (يمين) برئاسته.
وفي الـ 15 من الشهر ذاته، انطلق آلاف المستوطنين من القدس الغربية باتجاه باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
حيث أدوا “رقصة الأعلام” الاستفزازية، ورددوا هتافات وأناشيد باللغة العبرية.
وأطلق بعض المستوطنين هتافات من بينها “الموت للعرب” إضافة إلى أخرى مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقبل أن يغادروا باب العامود تجاه حائط البراق (يسميه الإسرائيليون حائط المبكى) الجدار الغربي للمسجد الأقصى.