مفاوضات إسطنبول: الهدف النهائي وقف إطلاق نار للسلام

0
8

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الهدف النهائي من المفاوضات وقف إطلاق نار يمهد الطريق للسلام.

وجاء ذلك في كلمة بالاجتماع الثلاثي التركي الروسي الأوكراني الذي عُقد في قصر تشيراغان بإسطنبول في إطار مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح فيدان أنهم اجتمعوا في الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وأكد أن هدفهم “إنهاء الحرب الدموية الباهظة في أسرع وقت ممكن”.

ولفت فيدان إلى أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة منذ اليوم الأول لضمان تنفيذ عملية السلام بين أوكرانيا وروسيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حمل “شعلة السلام” في المنطقة التي مزقتها الصراعات لسنوات.

وذكر أنهم حققوا نتائج هامة في الجولتين الأوليين من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وأعرب فيدان عن ارتياحه بتقدير المجتمع الدولي لعمليات تبادل الأسرى التي حققت أثرها الإنساني.

وأضاف أنهم يعتبرون تبادل المذكرات التي تعكس وجهات نظر الأطراف بشأن وقف إطلاق النار والسلام خلال الجولة الثانية من المفاوضات تطوراً مهماً.

وأشار فيدان إلى أنهم يأملون في الجولة الثالثة من المفاوضات أن تجري الأطراف مشاورات جوهرية ومركَّزة على النتائج بشأن المذكرات التي التزمت بها.

وذكر أن دور تركيا المضيفة يتمثل في توفير بيئة تفاوضية يشعر فيها كلا البلدين بالأمان، وشدد على أن تركيا ستواصل القيام بدورها كوسيط على أكمل وجه.

-اعلان-



وأوضح فيدان، أن تركيا مستعدة دائماً للوفاء بمسؤولياتها في دفع العملية إلى الأمام بناءص على التفاهم الذي ستتوصل إليه الأطراف.

وأضاف “نمتلك البنية التحتية اللازمة لآلية المراقبة ويمكننا المساهمة في تنفيذ عمليات تبادل الأسرى على أساس منهجية أكثر تنظيم”.

وتابع فيدان، “تتيح لنا مفاوضات إسطنبول فرصة لنثبت للعالم أن الدبلوماسية والحوار أنجع من الصراع والسلاح في إرساء السلام”.

وأعرب عن أمله في أن تُفضي مفاوضات اليوم إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على شعبي البلدين، وفي وقتٍ سابق، انطلقت في إسطنبول أعمال الاجتماع الثلاثي التركي الروسي الأوكراني.

ويضم الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي مستشار الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين.

فيما يحضر من الجانب الأوكراني سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم عمروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا، واحتضنت إسطنبول سابقاً جولتين من المفاوضات أسفرتا عن اتفاقيات بشأن إخلاء سبيل آلاف الأسرى من كلا الطرفين.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً” في شؤونها.