“مغارة الملح” وسط تركيا مقصد سياحي وطبي وقيمة اقتصادية

0
367

تعد مغارة الملح (Tuz Mağarası) في ولاية جانقيري وسط تركيا من أهم معالم الولاية لأهميتها الثقافية والسياحية والطبية والاقتصادية.

تبلغ مساحة المغارة 18 ألف متر مربع وعلى عمق 150 تحت سطح الأرض، وتعرف لدى سكّان المنطقة بإسم “مدينة الملح تحت الأرض”.

ويعود سبب تسميتها بمدينة الملح لاحتوائها على احتياطات كبيرة من الملح تسد احتياج تركيا لـ 400 عام ما يجعل منها قيمة اقتصادية.

وتتواصل عملية استخراج الملح من المغارة بحسب الباحثين منذ زمن الحثيين، وهنا تبرز أهميتها تاريخياً نظراً لقيمة الملح كقيمة نقدية في الحضارات القديمة.

ومن الناحية الثقافية تضم المغارة العديد من الحيوانات المحنّطة والهياكل العظمية والأعمال والتحف الفنية.

و أشار رئيس بلدية جانقيري حقي أسن إلى عزمهم تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية والتعريف بالمغارة كمقصد للسياحة الطبية.

وتحمل مغارة الملح بحسب أسن المعنى الحقيقي لمصطلح “السياحة البديلة” على مستوى تركيا والعالم.

-اعلان-



ونظّمت البلدية أولى فعالياتها في المغارة عام 2019 بإسم “مهرجان توزفست” (TuzFest).

وأكّد أن عدد زوّار المغارة بلغ 50 ألف عام 2019 والعدد في ازدياد مع مواصلتهم التعريف بالمغارة وتنظيم الفعاليات والمرافق السياحية والثقافية فيها.

وزار المغارة في مهرجان توزفيست 2023 والذي استمر 14 يوماً مليون زائر.

وقال أسن :” للملح قيمة في التاريخ ومن أجلها اندلعت الحروب، وهي تستخدم في 14 قطاع، ونحن نعرف أهمية هذه المغارة من قيمة الملح في التاريخ، ونعمل من أجل أن تكون المغارة مركز جذب للسيّاح بالنسبة لولاية جانقيري”

ومن المرافق التي تنوي بلدية جانقيري إنشاءها في المغارة مركز للاستشفاء ومكان لعرض المنتجات والمأكولات الخاصة بالولاية وقاعة مؤتمرات.

وأشار رئيس البلدية إلى أن هدفهم كان بلوغ عدد زوّار المغارة مليون زائر في العام إلى أنّ هذا الهدف تحقّق في فترة وجيزة، وهدفهم الحالي مليونا زائر في العام.

وقال :” للمغارة أهمية اقتصادية، نريد للملح أن يقترن بإسم جانقيري. نقول ملحنا الغني بالمواد المعدنية موجود في كل مائدة. للمغارة أهمية كبيرة في تطوير مدينتنا اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً والتعريف بها عالمياً”.