مصور وكالة “بلومبرغ” الأمريكية كونستانتينوس تساكالديس إن جوائز إسطنبول لأفضل صورة تعد من أهم وأعرق المسابقات خلال السنوات الأخيرة.
وفي نهاية مارس/ آذار، أعلنت وكالة الأناضول أسماء الفائزين بالنسخة الثامنة لمسابقة جوائز إسطنبول لأفضل صورة “Istanbul Photo Awards 2022”.
-اعلان-
وفازت صورة “امرأة في إيفيا” لمصور بلومبرغ كونستانتينوس تساكالديس بجائزة صورة العام من بين أكثر من 16 ألف صورة مشاركة في المسابقة.
وأضاف تساكالديس في مقابلة أن “جوائز إسطنبول لأفضل صورة تعد من أهم وأعرق المسابقات خلال السنوات الأخيرة.
لأنها تضم عدداً كبيراً من أعضاء لجنة التحكيم من ذوي الخبرة الكبيرة في التصوير الصحفي”.
وعن صورته الفائزة، أوضح تساكالديس المصور اليوناني أنه التقطها في 8 أغسطس/ آب 2021 في قرية غوفيس التابعة لجزيرة إيفيا شمالي اليونان.
وأوضح أنه بينما كان مع زملائه في المنطقة، افترق عنهم واقترب من القرية لالتقاط صور عن حريق بالمنطقة.
-اعلان-
وأضاف أنه اعتقد حينها أن صوره يمكن أن تصف الكارثة بوضوح أكبر فيما لو اقتربت ألسنة النيران من منازل القرية.
كما وستعكس مدى تفاقم عواقب أزمة تغير المناخ التي تواجهها البشرية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد تساكالديس أنه عندما اقترب من القرية شاهد السيدة التي التقطت صورتها، حيث طلبت العون منه لمساعدة زوجها الذي كان في الحديقة الخلفية للمنزل.
وأن هذه السيدة كانت تبذل قصارى جهدها للحفاظ على منزلها من الحريق.
وقال “وبينما كانت تتحدث إلي، التهمت النيران غابة صنوبر وراء المنزل، والتقطت صورتي في ذلك الحين”.
وأكد أنه يعتبر نفسه مصوراً صحفياً شهد لأول مرة في حياته حريقاً كبيراً لهذا الحد، معرباً عن هلعه الكبير وقتها.
وأشار تساكالديس أن غرائزه هي من دفعته إلى كتابة قصة “امرأة في إيفيا” قائلاً “أعتقد أنك بحاجة إلى شجاعة وشخصية قوية لمتابعة القصص”.
ورغم اعتقاده بأن صورة واحدة لن تستطيع تغيير مجرى العالم، إلا أن المصور الصحفي أكد أنه ربما يمكن جعل العالم والطريقة التي يعامل بها السياسيون الناس أكثر إنصافا.
وشدد أن المصورين الصحفيين يتحملون مسؤولية كبيرة في نقل الحقائق إلى الناس.
-اعلان-
وأعرب تساكاليديس عن بالغ فخره جراء الفوز بجائزة صورة العام، الأمر الذي أدى لاكتساب صورته شهرة عالمية.
وأشار إلى أن مسابقة جوائز إسطنبول للصور تعد من الجوائز المرموقة عالمياً، ليس بفضل جوائزها فقط، إنما بسبب أعضاء لجنتها التحكيمية أيضاً.
وأوضح أن لجنة التحكيم تضم أعضاء كثر ذوي خبرة طويلة في التصوير الصحفي.
ومن باب تقديم النصائح لبقية المصورين وهواة التصوير، دعا تساكاليديس الراغبين في التصوير للخروج للخارج ومتابعة الأحداث الجارية بالعين المجردة بدقة.
وقال إن “لم تكن في قلب الحدث لا يمكن فعل شيء”، داعياً المصورين لالتقاط المزيد من الصور يومياً.