أوضح محلل سياسي روسي أسباب قلق بلاده من بناء “قناة اسطنبول المائية” من قبل تركيا وقال:
“موسكو قلقة من أن بناء هذه القناة سيؤدي إلى انسحاب أنقرة من اتفاقية مونترو الدولية”.
-اعلان-
وبحسب وكالات الأنباء المحلية, فإن معاهدة مونترو الموقعة في 20 يوليو 1920 تنظم حركة المرور البحري في قناتي البوسفور والدردنيل, وكذلك البحر الأسود.
في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية العربية, حول أسباب قلق روسيا من قناة اسطنبول المائية, المشروع الذي تخطط تركيا من خلاله لبناء جسر مائي بطول 45 كيلومتراً يربط بين البحر الأسود وبحر.
وقال السياسي الروسي اقبال داري إن موسكو قلقة من أن بناء قناة اسطنبول سيعطي نظرياً لأنقرة الحق في الانسحاب من معاهدة مونترو الدولية.
ووفقاً للتقرير, فإن انسحاب أنقرة من اتفاقية مونترو قد يسرع من دخول أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو, وفي هذه الحالة سيصبح البحر الأسود مجرد بحر تابع للناتو, وهذا أمر لا تقبله موسكو.
على المستوى الداخلي التركي, تعارض الأحزاب السياسية المعارضة لحكومة رجب طيب أردوغان بناء قناة إسطنبول بسبب المخاطر البيئية والتكاليف المالية الباهظة.
-اعلان-
وقال السياسي الروسي: “كانت قضية الممرات المائية تاريخياً سبب الاشتباكات طويلة الأمد بين موسكو وأنقرة, ولكن بمساعدة معاهدة مونترو, لم يشارك الجانبان في صراع عسكري منذ حوالي مائة عام”.
وأضاف: “موسكو ملتزمة بهذا التحالف لأنها منعت تواجد قوات الناتو في البحر الأسود”.
وأضاف: “أنقرة ملتزمة حتى الآن ببنود اتفاقية مونترو, لكن الانسحاب من هذا الاتفاق قد يسرع من دخول أوكرانيا وجورجيا في حلف الناتو”.
في هذه الحالة, سيصبح البحر الأسود ببساطة بحراً تحت الناتو, وستعارضه موسكو وتجده غير مقبول.
-اعلان-
وأضاف: “المحادثات الروسية التركية بشأن قناة اسطنبول المائية تزامنت مع خلاف حاد بين روسيا وأوكرانيا”.
أوكرانيا تحظى بدعم تركيا, وهذا الوضع أثار مخاوف موسكو.
وأصدر الكرملين الجمعة الماضي بياناً رداً على خطة أنقرة لبناء قناة اسطنبول المائية, شدد على “ضرورة الحفاظ على الآلية القائمة لمضيق البحر الأسود وفقاً لبنود اتفاقية مونترو لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين”.
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البدء بمشروع القناة الصيف المقبل, على الرغم من معارضة المعارضة الداخلية والاحتجاجات الأجنبية.