قمة الزعماء بشأن أوكرانيا تبدأ في لندن

0
13

بدأت القمة التي استضافتها إنجلترا في العاصمة لندن بمناقشة قضايا مثل الضمانات الأمنية لأوكرانيا وضمان السلام الدائم في هذا البلد.

وحضر القمة التي عقدت في الحرم الجامعي التاريخي لوزارة الخارجية البريطانية قادة دول ووزراء من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وإسبانيا وتركيا وكندا وفنلندا والسويد والتشيك ورومانيا والتي كانت أجندتها الرئيسية هي السلام الدائم في أوكرانيا والأمن الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، حضر القمة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، ووزير الخارجية هاكان فيدان ممثلاً للرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي القمة التي عُقِدت بعد المناقشة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن في 28 فبراير، سيكون الدعم الأمريكي لأوكرانيا ودورها في الضمانات الأمنية لهذا البلد مطروحاً على الطاولة أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، سيناقش القادة الخطوات التالية في التخطيط لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا، فضلاً عن الحاجة إلى اتفاق قوي ودائم من شأنه أن يردع الهجمات الروسية المستقبلية ويدافع عنها، فضلاً عن ضمانات أمنية قوية.

وعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي قبل القمة، وتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية قرض بين البلدين.

وفي منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الاجتماع، ذكر زيلينسكي أن الموارد ضمن نطاق هذه الاتفاقية سيتم توجيهها إلى إنتاج الأسلحة في أوكرانيا وأجرى التقييم التالي:

“سيزيد هذا القرض من القدرات الدفاعية لأوكرانيا وسيتم سداده باستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة، هذه هي العدالة الحقيقية، كل من بدأ الحرب يجب أن يدفع الثمن.

أشكر شعب وحكومة المملكة المتحدة على دعمهم الهائل منذ بداية الحرب، ويسعدنا أن يكون لدينا مثل هذا الشريك الاستراتيجي ونتقاسم نفس الرؤية لما سيكون عليه المستقبل الآمن”.

-اعلان-



وفي مقابلته مع بي بي سي قبل القمة أوضح ستارمر أنه شاهد المناقشة بين ترامب وزيلينسكي في مكتبه وقال: “لا أحد يريد أن يرى ذلك.

في ذلك اليوم، اتصلت على الفور بالرئيس ترامب والرئيس زيلينسكي عبر الهاتف، لأنه في رأيي نحن بحاجة إلى التركيز على السلام الدائم في أوكرانيا، وهو أمر مهم لأمن أوروبا والمملكة المتحدة والدفاع عنها”.

وذكر ستارمر أيضاً أنهم اتفقوا مع أوكرانيا على العمل على خطة لإنهاء الحرب جنباً إلى جنب مع فرنسا ودولتين، وسيتم مناقشة ذلك مع الولايات المتحدة لاحقاً.

ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر دبلوماسية تركية، من المُتوقَّع أن يتبادل الوزير فيدان الأفكار حول مواضيع تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، بما في ذلك مبادرة الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة الموجهة نحو المفاوضات، وأن ينقل إلى محاوريه المساهمات التي يمكن أن تقدمها تركيا للعملية.

ومن المُتوقَّع أيضاً أن يؤكد الوزير فيدان على جهود تركيا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسلام عادل ودائم، وأن يؤكد دعم تركيا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.

إذ وقع جدال بين ترامب وزيلينسكي خلال الاجتماع في المكتب البيضاوي في 28 فبراير، وبعد ذلك تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك المُخطَّط له مسبقاً وغادر زيلينسكي البيت الأبيض.

وخلال المناقشة، انتقد ترامب موقف الزعيم الأوكراني بينما أعرب زيلينسكي عن توقعه الدعم لبلاده، وفي أعقاب الجدل لم يتم التوقيع على اتفاقية العناصر الأرضية النادرة.