حذّر المنسق الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند يوم الخميس من أن الفلسطينيين في حيي “الشيخ جراح” و “سلوان” يواجهون خطر التهجير.
وهذا مع بدء قضايا الإخلاء المعلقة أمام المحاكم الإسرائيلية، معتبراً أن الأمر “لا يزال مصدر قلق كبير”.
وقال وينسلاند بالجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي المنعقدة في نيويورك حول الحالة في الشرق الأوسط.
إن “غياب الأفق السياسي بعد عقود من الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل هو الذي يقتل الأمل، ويخلق مساحة لأولئك غير المهتمين بالسلام المستدام”.
-اعلان-
وحذر المسؤول الأممي مما سماه “الافتقار إلى الضوء في نهاية النفق” بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأضاف: “فقط من خلال المفاوضات التي تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتحقق حل الدولتين القابل للحياة.
وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات المتبادلة مع القدس عاصمة لفلسطين وإسرائيل يمكننا أن نأمل بوضع حد نهائي للعنف المكلف الذي لا معنى له”.
واعتبر وينسلاند أن “عمليات الإخلاء المحتملة في القدس الشرقية المحتلة لا تزال مصدر قلق كبير.
إذ يواجه الفلسطينيون في حيي الشيخ جراح وسلوان خطر التهجير مع بدء قضايا الإخلاء من جانب منظمات المستوطنين المعلقة حالياً أمام المحاكم الإسرائيلية”.
وأكد أن “جميع النشاطات الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ويتعين على إسرائيل وقف عمليات الهدم والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية.
وبما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح للفلسطينيين في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بتطوير مجتمعاتهم”.
وتسيطر إسرائيل أمنياً وإدارياً على المناطق المصنفة (ج) بحسب اتفاق أوسلو الموقع مع الجانب الفلسطيني عام 1995.
والمقدرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وتمنع أي تغيير فيها بما في ذلك البناء.
ويأتي عقد المحكمة الإسرائيلية إثر موجة عنف شهدتها الأراضي الفلسطينية تفجرت في 13 أبريل/نيسان الماضي جراء اعتداءات “وحشية”.
حيث ترتكبها شرطة إسرائيل و مستوطنيها بالمسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.