تحتفل جمهورية شمال قبرص التركية الأربعاء بالذكرى 48 لعملية السلام، بمشاركة رئيس البلاد أرسين تتار ونائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي.
وبدأت مراسم الاحتفال في نصب مصطفى كمال أتاتورك التذكاري بالعاصمة ليفكوشا بوضع إكليل من الزهور، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت، وقراءة النشيد الوطني.
-اعلان-
كما كتب تتار وأوقطاي رسالتين في دفتر زوار النصب استذكرا فيها أتاتورك بالرحمة، وأكدا مواصلة العهد في الحفاظ على استقلال قبرص التركية وسيادتها.
ويحتفل القبارصة الأتراك كل عام في 20 يوليو/ تموز بعيد السلام والحرية.
ومنتصف يوليو 1974، نفذ نيكولاس سامبسون زعيم منظمة أيوكا انقلاباً عسكرياً على الرئيس القبرصي آنذاك مكاريوس الثالث، بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان.
وعقب الانقلاب ارتفعت وتيرة العنف ضد أتراك قبرص، ما دفع تركيا إلى الطلب من بريطانيا البلد المستعمر للجزيرة التدخل لوقف العنف استناداً إلى “اتفاقية الضمان” المبرمة بين أنقرة ولندن في مدينة زيورخ السويسرية عام 1959، لكن بريطانيا تنصلت من التزاماتها ومسؤولياتها تجاه قبرص.
-اعلان-
وفي 20 يوليو 1974، أعلنت تركيا شن “عملية السلام العسكرية” لتأمين أرواح وممتلكات القبارصة الأتراك التي باتت على المحك، وانتهت تلك العملية بعد يومين بإعلان وقف إطلاق النار.
وفي 14 أغسطس/ آب من العام نفسه، أطلق الجيش التركي عملية ثانية في قبرص نجحت في تحقيق أهدافها، حيث جرى إبرام اتفاقية لتبادل الأسرى بين الجانبين.
وتأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، قبل أن يتحول اسمها عام 1983 إلى “جمهورية شمال قبرص التركية”.