خط غاز “إغدير-نخجوان” يسهم بأمن الطاقة لأوروبا

0
286

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين أهمية مشروع خط أنابيب غاز “إغدير – نخجوان” من حيث تعزيز شراكة بلاده مع أذربيجان والمساهمة بأمن إمدادات الطاقة بأوروبا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف عقب وضع حجر أساس خط أنابيب غاز إغدير-نخجوان ومراسم توقيع عدد من الاتفاقيات في المجلس الأعلى (البرلمان) بجمهورية نخجوان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان.

وأشار أردوغان أنه يرى بفخر التطوّر الذي شهدته نخجوان منذ آخر زيارة أجراها لها عام 2008 مؤكّداً أن العلاقات بين تركيا وأذربيجان لا مثيل لها في العالم.

وشدّد أنهم يواصلون جهودهم من أجل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في كافة المجالات تحت شعار “شعب واحد في دولتين”.

ولفت إلى أن نخجوان تتمتّع بإمكانات كبيرة من حيث الاقتصاد والنقل وخطوط الطاقة، مضيفاً: “مع إنشاء خطوط النقل الإقليمية ستتاح لنا الفرصة لتفعيل هذه الإمكانيات بالكامل”.

-اعلان-



وأردف: “تم إدراك أهمية الممر الأوسط الدولي بين الشرق والغرب بشكل أفضل نتيجة لوباء كورونا والحروب في منطقتنا، وبهذه المناسبة فإن خط أنابيب غاز إغدير- نخجوان سيعزّز شراكتنا مع أذربيجان في مجال الطاقة كما سيساهم في أمن إمدادات الطاقة بأوروبا”.

وأشار إلى أن الجانبين وقّعا اليوم على مشروع سكة ​​حديد قارص – ناخجوان إضافةً إلى اتفاقيات بمجالي المساكن الجماعية والطاقة الكهربائية.

كما ذكر أنهم سيفتتحون عقب المؤتمر الصحفي مصنع الصيانة العسكري الذي جدّدته تركيا، مبيّناً أن المشروع سيسهم كثيراً بالتعاون بين الجانبين بالصناعات الدفاعية.

وتطرّق الرئيس أردوغان إلى العملية التي نفّذتها أذربيجان ضد الإرهاب في إقليم “قره باغ” مؤخّراً، موضّحاً أن باكو اضطرت لتنفيذ العملية في أراضيها السيادية.

ونوّه بأن “إنجاز العملية في وقت قصير مع إبداء أقصى درجات الحرص تجاه حقوق المدنيين مدعاة للفخر”.

وقال: “أدعو الله بالرحمة لأشقائنا الذين استشهدوا خلال العملية وأعزي أقاربهم وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

-اعلان-



وأضاف: “أهنّئ من كل قلبي الجيش الأذربيجاني المنتصر على نجاحه التاريخي وموقفه الإنساني تجاه المدنيين”.

وتابع: “مع النصر الأخير (العملية ضد الإرهاب في قره باغ) فُتحت نوافذ فرص جديدة من أجل تطبيع شامل في المنطقة”، مشددًا على أهمية استغلال هذه الفرصة.

ودعا الرئيس أردوغان أرمينيا إلى مصافحة يد السلام الممدودة إليها واتخاذ خطوات صادقة لإحلال السلام في المنطقة.

وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إطلاق عملية ضد الإرهاب “بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ”.

وبعد يوم واحد، أعلنت الدفاع الأذربيجانية أن ممثّلي السكّان الأرمن في قرة باغ تقدّموا بطلب عن طريق قوّات حفظ السلام الروسية المتمركزة في المنطقة تم بموجبه التوصّل إلى اتفاق لوقف باكو عمليّتها ضد الإرهاب في الإقليم وتخلّي المجموعات المسلّحة الأرمنية غير القانونية والقوّات المسلّحة الأرمينية الموجودة في قره باغ عن سلاحها وإخلاء مواقعها العسكرية.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً توصّلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.​​​​​​​