حرب غزة تفشل توقعات متفائلة لمبيعات “ماكدونالدز”

0
251

للمرة الثانية في غضون شهر، تكشف شركة ماكدونالدز عن مدى تأثر أسواقها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها بتبعات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويعود ربط حرب غزة والشركة إلى 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما نشرت صفحة ماكدونالدز إسرائيل صور توزيع وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من تصريحات متكررة لإدارة الشركة الأم بعدم علاقتها بخطوة ماكدونالدز إسرائيل، إلا أن الصور المنشورة دفعت دولاً عربية وإسلامية إلى إعلان مقاطعة سلسلة المطاعم.

والاثنين، أعلنت الشركة فشلها في تحقيق هدف مبيعات رئيسي، ويرجع ذلك إلى مقاطعة العملاء لها بسبب اتهامات طالت السلسلة بشأن دعمها لإسرائيل.

وماكدونالدز واحدة من العديد من الشركات الغربية بما في ذلك ستاربكس وكوكا كولا التي شهدت مقاطعة واحتجاجات ضدها من قبل نشطاء مناهضين لإسرائيل.

وقالت الشركة إن الصراع بين إسرائيل وغزة “أثَّر بشكل كبير على الأداء في بعض الأسواق الخارجية” في الربع الأخير من عام 2023.

-اعلان-



وفي الفرع الذي يشمل المبيعات في الشرق الأوسط والصين والهند بلغ نمو المبيعات 0.7 بالمئة في الربع الرابع من عام 2023، وهو أقل بكثير من توقعات السوق البالغة 5.5 بالمئة.

وفي تصريحات رافقت إفصاح الشركة في بورصة نيويورك، قال كريس كيمبكزينسكي الرئيس التنفيذي للشركة: “طالما استمرت هذه الحرب.. لا نتوقع أن نرى أي تحسن كبير في هذه الأسواق”.

وفي 4 يناير/ كانون الثاني الماضي، كتب الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز منشوراً على “LinkedIn” أرجع فيه الحرب على غزة والمعلومات المُضلَّلة سببين رئيسين في تراجع مبيعات المطعم في الشرق الأوسط وخارجه.

وقال حينها: “تأثرت مبيعات ماكدونالدز في الشرق الأوسط وبعضها خارج المنطقة بشكل كبير بسبب “المعلومات الخاطئة” عن موقف الشركة من الصراع بين إسرائيل وحماس”.

وأضاف: “هذا أمر محبط ولا أساس له من الصحة.. وفي كل دولة نعمل فيها بما في ذلك الدول الإسلامية، تفتخر ماكدونالدز بتمثيلها من قبل مالكين محليين يعملون بلا كلل لخدمة ودعم مجتمعاتهم”.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حثت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) الناس على رفض ماكدونالدز بسبب “دعمها المفتوح” للجيش الإسرائيلي.

والأسبوع الماضي خفضت ستاربكس توقعات مبيعاتها السنوية، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض عدد العملاء الذين يزورون المتاجر في الشرق الأوسط.