في وقت تكتسب فيه المسيّرتان التركيتان “العنقاء” و”آقسنقر” قدرات جديدة تستعد مسيّرات أخرى محليّة الصنع لتحقيق نجاحات جديدة في قطاع الصادرات التركية مستقبلاً.
-اعلان-
وخلال “معرض الطيران والدفاع الإفريقي 2022” المنظّم في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا عرضت شركة الصناعات الجويّة والفضائية التركية (توساش) نماذج من تلك المسيّرات.
كما عرضت الشركة خلال فعاليّات المعرض عدداً من الطائرات والمروحيّات والمركبات الجويّة المسيّرة ومنصّات الأقمار الصناعية كما عقدت اجتماعات مع عدد من الوفود المشاركة.
وقال عمر يلدز نائب مدير عام أنظمة الطائرات المسيّرة في “توساش” إن الشركة تواصل بذل المزيد من الجهود لرفد أنظمة الطائرات بدون طيّار بقدرات جديدة.
وأضاف أن الشركة تعمل على دمج نسخة السقوط الحر من الصواريخ التركية “قوزغون” (Kuzgun) والقادرة على حمل رؤوس حربية مختلفة من 20 إلى 60 كيلوغراماً مع المسيّرة التركية “آقسنقر”(Aksungur).
-اعلان-
وأشار إلى مواصلة بذل مختلف الجهود لدمج مجموعة أخرى من إصدارات الصواريخ التوربينية مع المسيّرة التركية “آقسنقر”.
وأردف: “انتهينا من إجراء الاختبارات الأرضية لقوزغون ووصلنا إلى مرحلة إجراء الإختبارات المسلّحة. ربما في غضون شهر سيتم الانتهاء من أعمال الدمج مع المسيرة آقسنقر واستخدامها في الميدان”.
وتابع: “كما هو معرف تمكّنت مؤسّسة البحث العلمي والتكنولوجي التركية (توبيتاك) من تطوير جيل جديد من الصواريخ التوربينية تعرف بإسم (قايي/ Kayı) إلى جانب تطويرها الصواريخ قوزغون”.
وزاد: “نعمل على دمج قايي أيضاً مع الطائرات المسيّرة آقسنقر وتزويدها بنظام مجموعة التوجيه بالليزر الذي جرى تطويره من قبل الشركة التركية للصناعات الإلكترونيات العسكرية (أسيلسان)”.
-اعلان-
وأوضح المتحدّث أنه “إضافة إلى ما سبق أجرينا اختبارات ناجحة على أنظمة (سونوبوي/ Sonoboy) محليّة الصنع القادرة على جمع الأصوات في الأعماق وتحليلها واكتشاف تهديدات مثل الغوّاصات وغيرها من الأهداف البحريّة ودمج هذه الأنظمة بالمركبات البحريّة المسيّرة”.
وحول الدراسات التي تجريها شركة “توساش” لإنتاج الطائرة “شيمشك” أفاد بأن “الطائرة شيمشك محليّة الصنع والتي تتميّز بكونها أسرع من الصوت باتت جاهزة ونستكمل بعض الأعمال المتعلقة بالمحرّك”.
واستطرد: “بالإضافة إلى ذلك سيكون وزن الطائرة طراز شيمشك حوالي 200 كيلوغرام ويمكنها الطيران بسرعة 0.8 ماخ في 6 أشهر”.
واستدرك: “يستمر العمل بسرعة من أجل إنجاز هذا المشروع. هذه الطائرة ضرورّية وستستخدم بشكل خاص لاختبار أنظمة الدفاع الجوي التي طورتها تركيا. نعتقد أن الأعمال المتعلّقة بإنتاج هذه الطائرة ستنتهي خلال 6 أشهر من الآن”.
-اعلان-
ولفت أن الطائرة المسيّرة “آقسنقر” تطير حالياً بمحرّك (PD170) محلي الصنع حيث تعتزم “توساش” تزويد الطائرة التركية “العنقاء” أيضاً بمحرّك محلّي الصنع اعتباراً من نهاية العام الجاري.
وذكر أن الشركة ستسلم رئاسة الجمهورية التركية طائرة مسيّرة محليّة الصنع سيجري استخدامها في أعمال الشحن موضّحاً أنها قادرة على نقل 80 كيلوغراماً من الحمولة.
كما أعلن المتحدّث عن “بدء العمل على إنتاج مسيّرة أخرى بسعة 200-250 كيلوغرام”.
وحول تصدير الطائرات المسيّرة قال يلدز: “قمنا بتسليم 3 طائرات مسيرة لتونس التي تقدّمت بطلب لشراء طائرتين إضافيتين (..) سنبرم عقدًا بهذا الخصوص”.
-اعلان-
وتابع: “نجري حالياً مفاوضات مع 3 دول أخرى في إفريقيا وقد بتنا قاب قوسين أو أدنى من التوصّل إلى اتفاق كما أن الطائرات المسيّرة التي اشترتها كازاخستان أصبحت جاهزة”.