تشاووش أوغلو يلتقي الرئيس الفلسطيني في رام الله

0
551

عقد وزير الخارجيّة التركي مولود تشاووش أوغلو الثلاثاء اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله.

ووصل تشاووش أوغلو إلى مقر الرئاسة الفلسطينية حيث كان في استقباله الرئيس عباس برفقة عدد من المسؤولين الفلسطينيين.

-اعلان-



وتناول اللقاء القضيّة الفلسطينية والمستجدّات الراهنة في المنطقة ونقل تشاووش أوغلو تحيّات الرئيس رجب طيب أردوغان لنظيره الفلسطيني ودعاه لزيارة تركيا.

واليوم وقّع مسؤولون أتراك وفلسطينيون 9 اتفاقيّات ومذّكرات تفاهم في ختام الاجتماع الثاني للجنة الوزاريّة الفلسطينية التركية المشتركة بمقر وزارة الخارجيّة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية.

ووقّع تشاووش أوغلو ونظيره الفلسطيني رياض المالكي 6 اتفاقيات تبعها توقيع 3 اتفاقيّات من قبل مسؤولين من الجانبين.

وشملت الاتفاقيّات مذّكرة تفاهم بخصوص التعاون في مجالات البروتوكول والبيئة والمياه والقضاء وتبادل وثائق الأرشيف التابعة للأوقاف في فترة الدولة العثمانية.

-اعلان-



كما وقّع البلدان مذّكرة تفاهم بخصوص التعاون في تأهيل الشرطة والاعتراف المتبادل برخص القيادة واتفاقية البلد المضيف بين وقف المعارف التركي والحكومة الفلسطينية ومذّكرة تفاهم بين وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية ورئاسة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسّطة وتنميتها التركيّة.

وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء في مدينة رام الله إن دعم بلاده للقضيّة الفلسطينية منفصل تماماً عن علاقاتها بإسرائيل.

وأضاف تشاووش أوغلو أن تركيا ستواصل “التنسيق مع الجانب الفلسطيني بخصوص تطبيع العلاقات مع إسرائيل ودعمنا للقضية الفلسطينية منفصل عن علاقتنا مع تل أبيب”.

وأكّد أن تركيا ستواصل “الوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في كفاحهم من أجل دولة مستقلّة ذات سيادة”.

-اعلان-



وأوضح أن الجميع يعلم الأهميّة التي توليها أنقرة للقضية الفلسطينية وأنهم يعملون جنباً إلى جنب مع المالكي في هذا الاتجاه.

وأشار إلى أن هذه الأهميّة للقضيّة الفلسطينية تظهرها جميع الفئات في تركيا وأنها قضيّة تلقى دعم جميع الأحزاب السياسيّة في بلادنا.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن “الخطوات أحادية الجانب والاستيطان غير القانوني والإخلاء القسري دمّر أرضيّة السلام”.

وشدّد على أن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة أمر ضروري وأنه لا ينبغي لأحد أن يبتعد عن رؤية حل الدولتين.

وذكر أن الأحداث في المسجد الأقصى تؤلم جميع المسلمين متمنياً الرحمة من الله لجميع الإخوة الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم إثر اقتحامات إسرائيلية للمسجد الأقصى.

-اعلان-



وأوضح الوزير التركي أنه سيزور إسرائيل غداً الأربعاء لمناقشة القضيّة الفلسطينية مع المسؤولين هناك فضلاً عن العلاقات الثنائيّة والقضايا الإقليميّة.

وشدّد على أن سياسة تركيا تجاه فلسطين لا يمكن تغييرها مشيراً أن المباحثات التركية الإسرائيلية تساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر وجعل القضيّة وصوت الفلسطينيين مسموعاً بشكل أكبر.

وحول الاتفاقيات التسع الموقّعة بين الجانبين قال تشاووش أوغلو إنها ستنقل العلاقات التركية الفلسطينية إلى نقاط أفضل في مختلف المجالات.

وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين تركيا وفلسطين وتقارب بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والفلسطيني محمود عباس.

وأضاف أن تركيا شريك تجاري لفلسطين وأنه بحث مع نظيره زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى ملياري دولار.

-اعلان-



ولفت إلى أن العجز في الميزان التجاري بين البلدين هو لصالح تركيا وأن أنقرة ستبذل قصارى جهدها لزيادة صادرات فلسطين إلى تركيا.

وأوضح أن تعزيز البنية التحتيّة الاقتصاديّة لفلسطين سيزيد من رفاهيّة الشعب الذي يعيش في ظل الظروف الصعبة مشيراً أن الرئيس أردوغان أعطى التعليمات اللازمة للوزراء والمؤسّسات التركية المعنيّة بهذا الخصوص.

وأضاف أن مجلس الوزراء التركي في اجتماعه الإثنين ناقش موضوع إنشاء المنطقة الصناعيّة الحرّة في جنين بالضفّة الغربيّة.

وكشف أن وزير التجارة التركي محمد موش سيزور فلسطين يومي 29-30 يونيو/ حزيران المقبل لمناقشة العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين.

كما ذكر أنهم يريدون زيادة التعاون مع فلسطين في مجال التعليم مشيراً إلى أن وقف المعارف التركي سيدعم التعليم في فلسطين بالاتفاقية الموقعة اليوم.

-اعلان-



بدوره، وصف وزير الخارجيّة الفلسطيني زيارة تشاووش أوغلو إلى الأراضي الفلسطينيّة بأنه “مهمة للغاية” وقال في ذات المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي إنهما تباحثا في “الهم العام وأوضاع القضيّة الفلسطينية”.

وأضاف المالكي: “شرحت للوزير الأوضاع في الأرض الفلسطينية وما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب يوميّة بحق الشعب الفلسطيني وتحدثنا في العلاقات الثنائيّة بكثير من التفاصيل”.

وتابع: “لمسنا اهتماماً كبيراً من الجانب التركي وهناك توافق بكل القضايا التي تم طرحها” وأشار إلى أن هذا التوافق “يعكس التطوّر السياسي بين البلدين على أعلى المستويات”.

وقال: “نحن ننطلق من قاعدة قويّة أصيلة في العلاقات الثنائيّة ونعمل على تطويرها ومأسسة العلاقات السياسية وباقي الجوانب”.

وتابع المالكي: “الاجتماع بين أصدقاء وأخوة وكان هناك انسجام وتوافق في كافة القضايا وهناك اهتمام من قبل الوزير بما يعانيه الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الاستقلال”.

-اعلان-



وقال: “استمعنا إلى ما يعزّز موقفنا وتقويته في مواصلة النضال من أجل تحقيق الحريّة”.

ووصف المالكي اجتماعات اللجنة المشتركة “بالناجحة”، وقال: “اتفقتا على عقد الجولة الثالثة منها العام القادم”.

وتضم اللجنة الوزارية الفلسطينية التركية المشتركة المُشكّلة منذ العام 2010 ممثلين عن مؤسّسات ووزارات تركية وفلسطينية وعَقدت اجتماعها الأول في العاصمة التركية أنقرة.

ووصل وزير الخارجيّة التركي في وقت سابق اليوم إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب وتوجّه مباشرة إلى مدينة رام الله للقاء مسؤولين فلسطينيين.