تشاووش أوغلو يؤكّد المكانة الهامة لتركيا كوسيط موثوق في العالم

0
346

أكّد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو المكانة الهامة لتركيا كوسيط ومُيسّر يحظى بالثقة في مناطق مختلفة من العالم مستشهداً بجهود الوساطة التي تقوم بها في إطار الحرب الروسية الأوكرانية.

جاء ذلك السبت في جلسة بعنوان “حل النزاعات وبناء السلام: تشكيل مستقبل القيادة العالمية” ضمن أعمال منتدى “تي آر تي وورلد” 2022 في إسطنبول المنظّم من قبل قناة “TRT World” التركية الناطقة بالإنجليزية.

ولفت تشاووش أوغلو أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتولّى في آن واحد الرئاسة المشتركة لمجموعات أصدقاء الوساطة في كل من الأمم المتحدة ومنظّمة التعاون الإسلامي ومنظّمة الأمن والتعاون في أوروبا.

-اعلان-



وأشار إلى أن مؤتمرات إسطنبول للوساطة تعد أكبر فعالية سنويّة تجمع ممارسي الوساطة من أنحاء العالم.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية التركية تقوم بتأهيل العديد من وسطاء المستقبل القادمين من دول مختلفة.

وأكّد أن تركيا تحافظ على مكانتها المرموقة كوسيط ومُيسّر يحظى بثقة عالية في مناطق عديدة من العالم من الصومال إلى فنزويلا ومن البلقان إلى الشرق الأوسط.

ولفت أن جهود الوساطة التي تقوم بها تركيا على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية تعد من أحدث الأمثلة في هذا الصدد.

وأكّد أن “الثقة” و”القيادة” هما في صميم أي جهد ناجح للوساطة بحسب الخبرات التي اكتسبتها تركيا في هذا المجال.

وأردف: “لولا القيادة الدبلوماسية للرئيس (رجب طيب) أردوغان لما كان من الممكن تمديد اتفاقية الحبوب أو تبادل الأسرى (بين روسيا وأكرانيا).

وأشار تشاووش أوغلو إلى وجود رأيين رئيسيين حول أسباب الصراع وأن أحدهما يربط النزاعات بـ”ندرة الموارد” و “علاقات القوة”.

وقال إنه وفقاً لوجهة النظر هذه، فإنه لا مفر من الصراع لأن الأطراف تحاول السيطرة على مورد محدود.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن المقاربة الثانية ترى سبب الصراعات في “التصوّرات” ووفقا لوجهة النظر هذه تعتقد الأطراف أنه لا يمكن تحقيق أهدافها في نفس الوقت.

وأوضح أن التعامل مع هكذا صراعات يكون أسهل حيث يعتمد نجاح الوسيط على إقناع الأطراف بأن نزاعهم يدور حول “تصوّرات” أكثر من كونه يدور حول قضايا ملموسة.

وشدّد على أهميّة تشجيع الأطراف على القبول بصيغ “رابح-رابح” والعمل على احتواء الأزمات قبل تفاقمها وخروجها عن السيطرة.