تركيا تحيي “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية” في ذكرى “15 تموز”

0
70

تُحيي تركيا اليوم الاثنين الذكرى الثامنة لفشل المحاولة الانقلابية يوم 15 يوليو/تموز 2016، ويستذكر الأتراك 253 شهيداً قضوا في سبيل حرية تركيا وديمقراطيتها التي خلّدت ذكراهم بعيد رسمي حمل اسم “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”.

ويشارك الرئيس التركي أردوغان الشعب التركي في إحياء ذكرى “15 تموز” بوضع الزهور على النصب التذكاري للشهداء في مدينة إسطنبول ومنها إلى العاصمة أنقرة التي يزور فيها مجلس الأمة التركي، ولاحقاً يشارك أردوغان في حفل تأبين شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة وإحياء عيد الديمقراطية والوحدة الوطنية.

وقال رئيس مجلس الأمة التركي نعمان قورتولموش إن مقاومة الشعب التركي يوم “15 تموز” كانت واحدة من أكبر نماذج المقاومة المدنية في التاريخ الحديث، وأضاف أن تركيا “ستكون أقوى بعد استفادتها من دروس وعبر المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز” وفق منشور له على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”.

وشدّد جودت يلماز نائب الرئيس التركي على أن الأمة التركية في ليلة 15يوليو/تموز “كسرت الأغلال التي كان يُراد وضعها حول مستقبلها واستقلالها ولم تسمح بالوصاية ودافعت عن الديمقراطية بأرواحها” وذلك في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”.

-اعلان-



من جهته، أكّد وزير الدفاع التركي يشار غولر الذي خدم كنائب لرئيس الأركان في ذلك الوقت أنه واجه معاملة لا يمكن أن يُعامَل بها جندي مُعادٍ، وأضاف: “أفراد قوّاتنا المسلّحة الشرفاء المخلصون لبلادهم وقفوا جنباً إلى جنب أمتنا وقاوموا ببطولة ضد هؤلاء الخونة” حسب تصريح للوزير التركي.

وتُنشد المساجد التاريخية في المحافظات التركية الحادية والثمانين في ليلة 15 يوليو/تموز أدعية وموشّحات دينية إحياء لذكرى مَن سقط من الشهداء، وكان للمساجد التركية دور هام في إفشال المحاولة الانقلابية عندما تحوّلت الأدعية والتكبيرات الصادرة منها إلى أهازيج تساند وتشد عزم المتظاهرين.

وتُحيي تركيا في 15 يوليو/تموز من كل عام “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية” الذي يتزامن مع ذكرى محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها تركيا في اليوم نفسه من عام 2016.

وشهدت تركيا في 15 يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب نفّذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن وأفشل مخطّطهم.