انطلقت في ولاية قونية وسط تركيا الخميس مراسم إحياء الذكرى الـ 750 لوفاة المتصوّف جلال الدين الرومي المعروف بـ “مولانا” تحت شعار “وقت الوصال”.
وفي كلمة له خلال افتتاح المراسم، قال نائب وزير الثقافة والسياحة التركي باتوهان مومجو إن “الوقت قد حان لنشعر ونعيش ونشارك رسائل مولانا عن الحب الأبدي والوحدة بشكل أوثق”.
وأضاف: “تتيح لنا الذكرى الـ 750 لوفاة مولانا الفرصة لنتذكّر تعاليمه التي أنقذت عالمنا من أن يكون عالماً مظلماً تحت تأثير الحروب والصراعات والخلافات، وجلبت النور والسلام إلى يومنا هذا”.
وأضاف: “مولانا هو مفكّر عالمي ساهم في الثراء الروحي ليس في جغرافيتنا فحسب بل في العالم أجمع، وتعاليمه أرست أسس الحب والتسامح والوحدة والسلام وخاطبت الإنسانية بلغة عالمية”.
-اعلان-
ومولانا جلال الدين الرومي من أهم المتصوّفين في التاريخ الإسلامي، حيث أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية وكتب كثيراً من الأشعار وأسّس المذهب المثنوي في الشعر وكتب مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق الإلهي والفلسفة.
وولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان في 30 أيلول/سبتمبر 1207 ولقّب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في مدينة قونية التركية حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273 بعد أن تنقّل طالباً للعلم في عدد من المدن أهمها دمشق.
وكان جلال الدين الرومي مثالاً عظيماً للتسامح، متّبعاً تعاليم الدين، وأحاط به أشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالاً للتسامح معهم وتقبّلاً لآرائهم وأفكارهم، وكان كل من يتبع مذهبه يرى أن كل الديانات خير وكلها حقيقية.