تركيا: النرويج ألغت إذناً بحرق نسخة من القرآن بعد تحذيرنا لها

0
348

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن النرويج ألغت إذناً بحرق نسخة من القرآن الكريم وذلك نتيجة للتحذير الذي وجّهته أنقرة إليها.

جاء ذلك في تصريح خلال فعاليّة أقيمت في العاصمة التركية أنقرة الخميس.

وأكّد أن العولمة والتغيير المتسارع أوجدا نوعين من ردود الفعل المتزامنة لدى البشرية أولهما هو الدخول في نمط واحد وتآكل الهويات الوطنية وفقدان الوعي اللغوي.

وتابع تشاووش أوغلو أن رد الفعل الثاني هو جرائم الكراهية والعنصرية وكراهية الأجانب والتعصب والتمييز وظاهرة الإسلاموفوبيا.

-اعلان-



وأضاف: “لقد رأيتم ما حدث في السويد وهولندا والدنمارك (إحراق نسخ من القرآن الكريم) نفس الشيء كان سيحدث في النرويج استدعينا السفير النرويجي لدى أنقرة إلى وزارتنا اليوم وألغوا الإذن الذي أعطوه لحرق نسخة من المصحف”.

وأردف تشاووش أوغلو أن “الجريمة ضد الإنسانية ليست حرية تعبير هذه تعد جريمة كراهية والكراهية ليست حريّة تعبير”.

وأشار إلى أن النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا لديها جميعاً نفس القوانين المتعلّقة بحريّة التعبير إلى حد ما إلا أن فنلندا أعلنت أنها لن تسمح بحرق نسخ من المصحف الشريف على أراضيها واليوم ألغت النرويج إذنا بحرق نسخة من القرآن الكريم”.

وبيّن أن السويد والدنمارك وهولندا سمحت بحرق نسخة من القرآن الكريم وإهانة الدين الإسلامي دين السلام تحت ذريعة حريّة التعبير.

وشدّد وزير الخارجية التركي بالقول: “نعتبر ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية والمسيحية جريمة ضد الإنسانية”.

وأكّد أنهم ينتقدون ممارسات إسرائيل وانتهاكاتها للقوانين لكن ليس لديهم معاداة للسامية بشكل قاطع.

وفي وقت سابق الخميس استدعت وزارة الخارجية التركية سفير أوسلو لدى أنقرة أيرلينغ سكونسبيرغ إثر تلقّيها معلومات عن استعدادات لتنفيذ اعتداء على القرآن الكريم الجمعة في النرويج.

وأبلغت الوزارة سكونسبيرغ إدانتها الشديدة لنهج النرويج حيال عدم منع هذا العمل الاستفزازي الذي يعتبر جريمة كراهية بشكل واضح بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية.

وأكّدت الخارجية التركية للسفير أن هذا الموقف “غير مقبول” وأنها تنتظر من النرويج عدم السماح بتنفيذه.