بوّابة مهمة تنفتح على الشرق الأوسط عبر سوريا

0
11

قال وزير التجارة التركي عمر بولاط إن معبر “جيلوه غوزو” في هاطاي يعد بوّابة مهمة تنفتح على الشرق الأوسط والخليج العربي عبر سوريا في ظل الإدارة الجديدة عقب الإطاحة بنظام الأسد.

جاء ذلك في تصريحات السبت خلال زيارته معبر جيلوه غوزو المقابل لمعبر باب الهوى من الجانب السوري، حيث ألقى التحية على سوريين في المعبر كانوا ينتظرون للعودة إلى وطنهم.

وأكّد بولاط على بدء مرحلة جديدة في سوريا بعد 8 ديسمبر / كانون الأول عقب سقوط نظام البعث.

وأوضح أن تركيا وسوريا تتشاركان بحدود طولها 910 كلم، فضلاً عن الكثير من الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

ولفت إلى وجود 8 معابر حدودية بين البلدين 3 منها في ولاية هاطاي، مؤكداً أن “جيلوه غوزو” كان من أهم المعابر التركية التي تنفتح على سوريا والشرق الأوسط والخليج العربي.

وأضاف “نريد العمل بشكل وثيق مع الإدارة السورية الجديدة لجعل العبور من تركيا إلى سوريا، وهذا الطريق الدولي المهم المؤدي إلى الشرق الأوسط فعّالاً بشكل أكبر”.

وفيما يتعلّق بمعبر “يايلاداغي” المقابل لمعبر كسب السوري، قال الوزير إن العمل مستمر لتحسين المرافق الجمركية مع سوريا وإن المعبرسيفتح قريباً أمام الحركة التجارية.

وأضاف: “انتهى نظام البعث الذي دام 61 عاماً، وخلال المرحلة الجديدة التي يأمل فيها الشعب السوري أن يحصل على حريته ويتوق للرفاه والتنمية فإن مرحلة مهمة وقوية للغاية ستبدأ في العلاقات بين تركيا وسوريا”.

-اعلان-



وأكّد وزير التجارة التركي أن “البوّابات الحدودية الثلاث في ولاية هاطاي ستلعب دوراً رئيسياً في تنمية العلاقات الثنائية”.

وتابع: “بعد الانتهاء من أعمال التحديث والتوسيع بمعبر يايلاداغي سيتم فتحه أمام الحركة التجارية مع سوريا”.

وأوضح بولاط أن الوزارة أعدت أنظمة جديدة للتجارة مع سوريا وقامت بأعمال تحديث وتحسين للبوّابات الجمركية.

وذكر أن المعابر التركية “جيلوه غوزو” و”غصن الزيتون” و”يايلاداغي” ستغدو شبكة مواصلات مهمة بين تركيا وسوريا لتمتد عبر جبل التركمان في ريف اللاذقية إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس.

وزاد: “سنعمل معاً على إعادة إعمار سوريا ورفع أرقام الاستثمارات والتجارة المتبادلة إلى مستويات عالية جداً لتعزيز الاقتصاد السوري وتطويره”.

وأكمل بولاط: “سيكون بين تركيا وسوريا تعاون اقتصادي جيد جداً، ولتحقيق ذلك سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك بناء على تعليمات الرئيس (رجب طيب) أردوغان”.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من نظام عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.