بدأت مرحلة جديدة بسوريا ويجب التركيز على المستقبل

0
13

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مرحلة جديدة بدأت في سوريا ومن الضروري الآن التركيز على المستقبل.

جاء ذلك في كلمة الاثنين بالعاصمة أنقرة خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الـ 15 من مؤتمر السفراء الذي تنظّمه الخارجية التركية.

وتطرّق الوزير فيدان إلى الأوضاع بسوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد أمس الأحد.

وذكر أن التطوّرات التي شهدتها سوريا أمس شكّلت “بصيص أمل”، داعياً الجهات الفاعلة دولياً وعلى رأسها الأمم المتحدة للتواصل مع الشعب السوري ودعم جهود تشكيل حكومة شاملة.

وجدّد التأكيد على أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول إلى الحل الدائم والسلام والاستقرار في سوريا.

وأوضح أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة والفرص المتوافرة فإن نظام بشار الأسد لم يسعى للتوصّل إلى السلام مع شعبه.

وأعرب عن رغبة تركيا في رؤية سوريا تعيش فيها مختلف المجموعات العرقية والدينية في سلام وفي ظل مفهوم شامل للحكم.

وتابع: “نريد أن نرى سوريا جديدة تتمتّع بعلاقات جيدة مع جيرانها وتسهم في السلام والتسامح والاستقرار بمنطقتها”.

-اعلان-



وأكّد فيدان أن تركيا ستواصل العمل لضمان العودة الآمنة والطوعية للسوريين وإعادة إعمار سوريا.

وأردف: “تركيا التي مدّت يدها لأشقائها السوريين وقت المحن ستقف أيضاً بجانبهم خلال المرحلة الجديدة”.

وعبّر عن ثقته في أن الشعب السوري سيستغل هذه “الفرصة الذهبية” جيداً.

كما شدّد الوزير فيدان على ضرورة عدم اتاحة المجال للتنظيمات الإرهابية لاستغلال الأوضاع في سوريا.

وقال إن الحيلولة دون استفادة تنظيمي “داعش” و”بي كي كي” الإرهابيين من الوضع الحالي في سوريا سيخرج الأخيرة من أن تكون ملاذاً آمناً للإرهاب.

وعلى الصعيد السوري أيضاً، أكّد الوزير التركي على أن بلاده تدافع عما تعتقد أنه صواب منذ 13 عاماً سواء فيما يخص العلاقات الثنائية أو في المحافل متعدّدة الأطراف.

وشدّد على أنه “في حين تخلّى الجميع عن السوريين فإن تركيا وقفت بجانبهم”.

وأضاف أن تركيا مستعدة لمواجهة كافة التحدّيات وتحمّل الصعوبات “من أجل تحقيق العدالة والسلام والاستقرار في المنطقة”.

وأفاد أن أنقرة وخلال اتصالاتها وتحرّكاتها الدبلوماسية أثبتت بصدق أنها تريد السلام والازدهار ليس فقط لها ولأمنها القومي بل للمنطقة برمّتها أيضاً.