انخفضت أسعار النفط الخام يوم الجمعة مع اتساع المخاوف من تراجع الطلب جراء تباطؤ النمو العالمي، وتوقعات بتسريع رفع الفائدة الأمريكية، على الرغم من مخاوف متعلقة بالامدادات فرضتها الحرب في أوكرانيا.
وبحلول الساعة 8:10(ت.غ)، جرى تداول عقود خام برنت القياسي تسليم يونيو/حزيران عند 107.53 دولار للبرميل، منخفضاً 80 سنتاً نسبة 0.74 بالمئة.
-اعلان-
ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو/حزيران أيضاً 74 سنتاً أو بنسبة 0.71 بالمئة إلى 103.05 دولار للبرميل.
ويتجه الخامان القياسيان لتسجيل خسائر أسبوعية بنحو 4 بالمئة لكل منهما.
والثلاثاء، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.6 بالمئة عامي 2022 و2023 مقارنة مع 4.4 و3.8 بالمئة على الترتيب توقعاته السابقة في يناير/ كانون الثاني الماضي، ما يعني انخفاض الطلب على النفط الخام.
وزادت الضغوط على أسعار الخام تلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول بتسريع رفع الفائدة لكبح التضخم.
والخميس، أقر باول بأن توقعات المركزي الأمريكي بانحسار التضخم قد خابت، وقال إن “من المناسب التحرك بسرعة أكبر قليلاً، وسيكون (رفع الفائدة) 50 نقطة أساس مطروح على طاولة اجتماع مايو (أيار)” لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
-اعلان-
ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي اجتماعه المقبل في 2و3 مايو المقبل.
وأدت تصريحات باول إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، ما يعني زيادة في كلفة التعامل بالنفط على حاملي العملات الأخرى.
في المقابل، تواجه الأسواق نقصاً في المعروض جراء تعطل إمدادات روسية بعد أن فرض الغرب حزمة عقوبات واسعة على موسكو رداً على عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ويدرس الاتحاد الأوروبي توسيع هذه العقوبات لتشمل حظر النفط الروسي.
وتسعى دول كبرى بقيادة الولايات المتحدة لتعويض نقص الإمدادات الروسية بضخ عشرات ملايين براميل النفط من الاحتياطي في أكبر عملية سحب من المخزون الاستراتيجي منذ انشائه في أواسط سبعينيات القرن الماضي.