يشهد الشارع اليمني تصاعد حالة من السخط نتيجة انهيار متسارع في سعر صرف العملة المحلية (الريال) مقابل الدولار الأمريكي وسط عجز رسمي لوقف التدهور الحاصل.
وخلال الساعات الماضية، وصل سعر الدولار الواحد إلى 1000 ريال يمني للمرة الأولى في تاريخ البلاد، ما أدى إلى زيادة في الأسعار مقابل 920 في تعاملات الأسبوع الماضي.
-اعلان-
وقبل الحرب (2015)، كان يباع الدولار الواحد بـ 215 ريالاً، لكن تداعيات الصراع ألقت بانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات، بما في ذلك العملة.
وبسبب تراجع سعر صرف العملة المحلية، ارتفعت أسعار المستهلك في السوق المحلية لتسجل 20 بالمئة خلال أبريل/نيسان الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، ما يهدد اتساع رقعة الفقر في البلاد.
وقال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان في حسابه على تويتر يوم الإثنين.
إن “انهيار العملة وتجاوز سعر صرف الدولار ألف ريال يمني، يعد أكثر خطورة وأشد فتكاً على المواطن من رصاص الحوثي وصواريخه”.
فيما قال يحيى قمع مدير مكتب وزارة الإعلام في محافظة الجوف (شمال) إن “حياد البنك المركزي في انهيار العملة يذكرنا بحياد وزارة الدفاع عندما اجتاح الحوثي العاصمة صنعاء، وانقلب على مؤسسات الدولة”.
كما أن السلطة التشريعية قد عبرت أيضاً عن غضبها من انهيار العملة، حيث قال نائب رئيس البرلمان صالح باصرة:
“أن يصل سعر الدولار اليوم إلى أكثر من 1000 ريال، فهي جريمة بحق الشعب”.
-اعلان-
وأضاف عبر تويتر اليوم: “لم نر أية إجراءات تذكر خلال الأشهر الماضية في ظل الانهيار المتزايد للعملة من قبل السلطات التنفيذية سواء الحكومة أو إدارة البنك المركزي، ينبغي علينا تدارك الأمور”.
ولم يصدر بيان رسمي من قبل الحكومة حول تطورات أسعار صرف العملة المحلية، لكن سبق أن طالبت مؤخراً بتوفير دعم مالي دولي لوقف انهيار العملة.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً أودت بحياة 233 ألف شخص.
وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.