قالت الأمم المتحدة يوم والجمعة إنها تراقب الوضع عن كثب بعد أن سيطرت جماعة الحوثي على مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة الاستراتيجية غربي اليمن.
وقد جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
-اعلان-
وفي وقتٍ سابق الجمعة، أفاد مصدر عسكري يمني بأن الحوثيين سيطروا على مدينة التحيتا جنوبي الحديدة خلال الساعات الماضية بعد انسحاب قوات ألوية العمالقة الموالية للحكومة.
وعن ذلك، قال المتحدث الأممي: “نحن على علم بتقارير انسحاب القوات الحكومية اليمنية من مناطق جنوب مدينة الحديدة وصولاً إلى مديرية التحيتا، وانتقال قوات الحوثي الآن إلى معظم المناطق التي تم إخلاؤها”.
وأضاف: “تراقب بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) الوضع عن كثب وتتواصل مع الأطراف لإثبات الحقائق على الأرض والتعامل حسب الضرورة، وفقاً لتفويضها”.
وتابع: “لم يتم إبلاغنا مسبقاً بالتحركات، والأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين.
وفي وحول تلك المناطق التي حدثت فيها تحولات في الخطوط الأمامية”.
-اعلان-
وتأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018 بموجب قرار المجلس 2452، بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.
وتساعد “أونمها” الأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم.
وتضم “أونمها”، 55 فرداً بينهم 35 مراقباً عسكرياً وشرطياً و20 موظفاً مدنياً.
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 7 سنوات أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
-اعلان-
وللنزاع امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية.
وهذا دعماً للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.