بدأت اليابان الأربعاء التحضيرات الأخيرة تمهيداً لتصريف المياه المعالجة من محطّة فوكوشيما النووية في المحيط الهادئ بدءاً من الخميس.
جاء ذلك في بيان صادر عن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة “تيبكو” المشغّلة للمحطّة وفق ما ذكرت وكالة “كيودو” اليابانية.
وحسب الوكالة، “قامت تيبكو بقياس مستوى تركيز مادة التريتيوم في المياه المعالجة والتي يتم تخفيف مستوى تركيزها بمياه البحر”.
وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف “للتأكّد من أن مستوى التريتيوم أقل من 1 على 40 مما تسمح به معايير السلامة اليابانية قبل تفريغها عبر أنبوب نفق تحت الماء على بعد كيلومتر واحد من المحطّة المتضرّرة.
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قرار بلاده بدء تصريف المياه المشعّة من محطّة فوكوشيما النووية في 24 أغسطس/آب الجاري.
الإعلان الياباني ما لبث أن قوبل بتنديد صيني شديد اللهجة الثلاثاء اتّهمها بالتخلّص “بصورة تعسفيّة من مياه ملوّثة نووياً” في المحيط الذي هو ملك للجميع وليس خاصاً بها.
-اعلان-
وحذّر متحدّث الخارجية الصينية وانغ وينبين في مؤتمر صحفي من خطر بيئي كبير ينطوي على هذه الخطوة.
وفي اليوم نفسه أيضاً استدعت الصين سفير اليابان لديها للاحتجاج على قرار بلاده بخصوص تصريف المياه المعالجة من محطّة فوكوشيما في المحيط.
من جانبه، قال بارك كو يون نائب رئيس مكتب تنسيق السياسات الحكومية في كوريا الجنوبية خلال إحاطة يوميّة بشأن قضيّة فوكوشيما: “لا نوافق على الخطة ولا نعارضها، وسنطلب إيقاف التصريف فوراً إذا تجاوز تركيز المواد المشعّة في الماء المستويات القياسيّة، وأن تبلّغنا اليابان بذلك على الفور”.
والشهر الماضي، أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذريّة الموافقة النهائية على التفريغ معتبرةً أن خطة اليابان تراعي المعايير الدولية وسيكون لها “تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة”.
وفي أبريل/ نيسان 2021، أعطى رئيس وزراء اليابان السابق يوشيهيدي سوغا الموافقة على إطلاق المياه النووية من محطّة فوكوشيما في المحيط الهادئ “في غضون عامين تقريباً”.
وكانت محطّة فوكوشيما قد خزّنت أكثر من 1.3 مليون طن من المياه عبر تنقية مخصّصة تُعرف بـ “نظام المعالجة السائلة المتقدّم” في أعقاب ذوبان 3 مفاعلات إثر زلزال قوي قبالة الساحل الياباني في مارس 2011.