قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إن تركيا حليف مهم وسيتم التحاور معها لتبديد مخاوفها حيال عضوية السويد وفنلندا في الحلف.
-اعلان-
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأحد عقب الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الحلف في برلين.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن قرار الانضمام للناتو يعود إلى السويد وفنلندا والحلف سيحترم قرارهما لأن جميع الدول ذات السيادة لها حق اختيار طريقها الخاص.
وذكر أن السويد وفنلندا هما أقرب الشركاء بالنسبة إلى الناتو وإذا قرّرتا التقدم بطلب الحصول على العضوية فإن هذه ستكون لحظة تاريخية.
وأردف: “عضويتهما في الناتو ستعزز أمننا المشترك وستظهر أن أبواب الناتو مفتوحة وأن العدوان لا طائل من ورائه”.
وأوضح أن تركيا عبّرت عن بعض المخاوف حيال انضمام البلدين للحلف.
وقال إن أعضاء الناتو يجلسون دائماً على الطاولة عندما تكون هناك مخاوف.
وأعرب عن ثقته حيال إمكانيّة إيجاد أرضية مشتركة وتوافق في الآراء حول كيفيّة العمل بشأن مسألة العضوية.
-اعلان-
ولفت ستولتنبرغ إلى أنه عقد لقاء مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على هامش اجتماع برلين.
وأضاف: “آمل أن نتمكّن من المضي قدماً بسرعة في حال تقدّمت فنلندا والسويد بطلب العضوية”.
وتابع: “قالت تركيا إن نيتها ليست منع العضوية لذلك أنا واثق من أنه يمكننا تبديد المخاوف التي أعربت عنها تركيا بطريقة لا تؤخّر عملية الانضمام”.
واعتبر ستولتنبرغ أن السويد وفنلندا لديهما المؤهلات اللازمة للحصول على عضوية الناتو.
والسبت قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تصريحات من برلين إن السويد وفنلندا تقدّمان “دعماً علنياً جداً” لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي و (ذراعه السوري) “ي ب ك” رغم جميع التحذيرات وهو ما ينعكس سلباً على مشاعر الشعب التركي.
والجمعة أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحفّظ تركيا على عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
-اعلان-
والخميس أعلنت فنلندا في بيان مشترك صادر عن الرئيس ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين عزمها تقديم طلب انضمام إلى “الناتو” وتبعتها السويد في الإعلان عن عزمها الإقدام على الخطوة نفسها.