المقاطعة “العالمية” الوحيدة في تركيا هي إسطنبول

0
3

في حين أن إسطنبول هي المحافظة الوحيدة في تركيا في فئة “المقاطعات العالمية”، فقد تقرّر أن أنقرة وأنطاليا وبورصة وإزمير وكوجالي تتمتّع أيضاً بهذه الإمكانات، وتم وضع استراتيجية وطنية إقليمية موضع التنفيذ للمقاطعات الجديدة.

حيث تم تطوير “التنمية الإقليمية والاستراتيجية الوطنية” التي أعدتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا، وتغطّي الفترة 2024-2028 بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي العالمي للأقاليم وزيادة قدرتها التنافسية وضمان التقارب الاقتصادي والاجتماعي بين المناطق و التعافي الاقتصادي والاجتماعي بعد الكوارث.

ووفقاً لذلك، فإن الخطوة الأولى التي تم اتخاذها بما يتماشى مع الاستراتيجية كانت “التكامل العالمي للتصنيف المكاني”، في حين أن التفاعل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدان يتزايد في ضوء التطوّرات الدولية مثل الرقمنة وزيادة التنقّل، فقد تبيّن أن هذا الوضع يجلب معه المخاطر وكذلك الفرص، ولذلك كان الهدف الأول هو “تعزيز التكامل الاقتصادي العالمي بين المناطق”.

ونتيجة للتحليلات تبيّن أن علاقات تركيا الاقتصادية والاجتماعية الدولية تتزايد يوماً بعد يوم، في حين برزت بعض المحافظات من حيث إمكانية زيادة هذه العلاقات، وفي هذا السياق تم تحديد المقاطعات العالمية والعالمية المُحتملة.

وتبيّن أن المقاطعات القليلة التي تم تضمينها في البعد التكاملي العالمي هي المقاطعات الأكثر تطوّراً والتي تقع في المناطق الغربية من البلاد.

إسطنبول التي تعد مركز البلاد من جميع النواحي تم تسميتها بـ “المدينة العالمية” بفارق كبير عن جميع المحافظات الأخرى.

-اعلان-



ومن بين المعايير المستخدمة في تحديد مقاطعات التكامل العالمي، تم تحقيق أكثر من نصف حركة المسافرين الدولية وحجم التجارة الخارجية وأنشطة التمويل والتأمين وما يقرب من نصف براءات الاختراع المسجّلة في إسطنبول، وهي مقاطعة عالمية وحدها.

وتستضيف إسطنبول التي تستضيف 18 بالمئة من سكّان البلاد أيضاً ما يقرب من 40 بالمئة من الرعايا الأجانب الذين يعملون في تركيا في إجازة، وبالإضافة إلى هيمنة إسطنبول على هذه المؤشّرات فقد تقرّر أن “المقاطعات العالمية المحتملة” لها أيضاً مكانة مهمة في تركيا من حيث إنتاج التكنولوجيا وحجم رأس المال الأجنبي وعدد الموظّفين الأجانب.

أنقرة بميزة كونها العاصمة وصناعتها المعزّزة، إزمير وبورصة اللتان تبرزان بهياكلهما الإنتاجية المتقدّمة وخصائص المركز التجاري التقليدي، كوجالي التي تتعزّز بشكل متزايد تحت تأثير إسطنبول، وأنطاليا خاصةً مع قطاع السياحة المتطوّر تم تضمينهم أيضاً في هذه المجموعة.

ومن بين المدن العالمية المحتملة، تبرز أنقرة بعد إسطنبول من حيث عدد براءات الاختراع المسجّلة والموظّفين في قطاعات الخدمات كثيفة المعرفة وأنشطة التمويل والتأمين.

تتبع بورصة إسطنبول في قطاعات التكنولوجيا المتوسّطة والعالية، بينما أنطاليا تتبإسطنبول في عدد المسافرين الدوليين وعدد الموظّفين الأجانب.

تأتي كوجالي بعد اسطنبول في إجمالي حجم التجارة الخارجية وتحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد الموظّفين في قطاعات التكنولوجيا المتوسّطة والعالية.

من ناحية أخرى، تحتل إزمير المرتبة الثالثة في تركيا من حيث حجم التجارة الخارجية وأنشطة التمويل والتأمين وعدد الموظّفين في قطاعات الخدمات كثيفة المعرفة.