طوّرت شركة الصناعات الجويّة والفضائيّة التركية “توساش” نظام محاكاة خاص بالمقاتلة الوطنيّة محليّة الصنع “MMU” بهدف تنفيذ مشروع تصنيعها على نحو أكثر كفاءة وأقل تكلفة وتدريب الطيّارين على كل السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تواجههم أثناء التحليق بالمقاتلة الحقيقيّة.
-اعلان-
وعرضت “توساش” نظام المحاكاة الافتراضيّة للمقاتلة الوطنية أول مرة في مهرجان “تكنوفيست” التركي لتكنولوجيا الطيران والفضاء الذي يُنظّم للمرة الأولى في أذربيجان.
ويقام المهرجان بتنظيم من فريق التكنولوجيا التركي “وقف تي 3” ووزارتي التطوّر الرقمي والمواصلات الأذربيجانية والصناعة والتكنولوجيا التركية وبدعم من شركات ومؤسّسات هامة.
وقام زوار المعرض بارتداء نظارات الواقع الافتراضي وتجربة النظام وكأنهم في قمرة قيادة مقاتلة حقيقيّة.
وقال حسين قايايورت مهندس الحاسب الآلي بإدارة تكنولوجيا أنظمة المحاكاة بشركة “توساش” إن النظام الذي يعرض لأول مرة في “تكنوفيست” بأذربيجان يتيح تجربة قيادة حقيقيّة للمقاتلة الوطنية “MMU” في مناخ يشبه تماماً قمرة القيادة بالمقاتلة الحقيقيّة.
-اعلان-
وأضاف أن نظام المحاكاة طُوّر للاستخدام من قبل الطيّارين والمهندسين والمحللين قبل البدء بإنتاج الطائرة.
وأشار إلى أن الطيارين يستخدمون النظام ثم يخبرونهم بما يجب أن يتم تطويره أو تعديله في المقاتلة وبناء على تلك التوصيات تقوم الشركة بإعادة تصميم بعض القطع وتعديل البرمجيّات اللازمة وإضافتها لنظام المحاكاة وبذلك يمكن التدخّل لإجراء التعديلات اللازمة قبل الإنتاج الفعلي للمقاتلة وهو ما يوفّر في تكلفة الإنتاج.
وأوضح أن المقاتلة الافتراضية في نظام المحاكاة تشبه تماماً المقاتلة التي سيتّم إنتاجها سواء في الشكل أو أنظمة التشغيل أو ردود الفعل في المواقف المختلفة مؤكداً أهمية التوصيات التي يقدمها لهم الطيّارون والمهندسون بعد استخدام نظام المحاكاة.
-اعلان-
ولفت قاياقورت إلى أن “توساش” أنتجت أيضاً أنظمة محاكاة لطائرات “حر جيت” ومروحيّات أتاك الهجومية إلى جانب إنتاجها نظام محاكاة من أجل طائرة “حر قوش” وتخطّط لتطوير نظام محاكاة من أجل مشروع “أوزغور” وهو مشروع لتحديث مقاتلات “إف 16” وتوطين أنظمة التشغيل بها للتخلّص من الاعتماد على الولايات المتحدة في ذلك.
وذكر أن من يضع نظارة الواقع الافتراضي ويجرّب نظام المحاكاة يرى كل ما يمكن أن يراه قائد المقاتلة الحقيقيّة.
وتابع: “يمكن أيضاً الدخول في اشتباكات بنظام المحاكاة فيتم إطلاق صاروخ على المقاتلة الوطنيّة ويقوم الطيار باختيار المناورة التي يجب عليه إجراؤها بعد مراجعة كل السيناريوهات المحتملة”.
وبيّن أن “المناورات تتغيّر بحسب سرعة الصاروخ وزاوية اقترابه من المقاتلة ودرجة حرارة الجو وبالطبع لا يمكن إجراء هذه التجارب في الجو بالمقاتلة الحقيقيّة كما يمكن تجربة سيناريوهات التزوّد بالوقود في الجو لمعرفة الارتفاع اللازم للقيام بذلك وتجربة مدة استمرار الوقود في الارتفاعات المختلفة”.
-اعلان-
وأردف قايايورت أن لنظام المحاكاة مهمتين رئيسيتين هندسيّة وتدريبيّة وأن الطيّار الذي يستخدمه يمكنه الإقلاع والهبوط بالمقاتلة من أي مكان في العالم، كما يمكنه القيام بعرض أولي بالمقاتلة وتجربة كل السيناريوهات المحتملة.