حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان من مغبّة استفزازاتها “التي تشكّل لعبة خطرة عليها”.
-اعلان-
جاء ذلك في خطاب للشعب الإثنين عقب ترؤّسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وقال الرئيس أردوغان إن تركيا “تتابع باستغراب سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز”.
وأضاف: “لن نتوانى إذا لزم الأمر في الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا ضد اليونان بكافّة الوسائل المتاحة”.
وأردف: “لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والاقتصادي كافيان لرفع اليونان إلى مستوانا لكنهما يكفيان لجرها إلى مستنقع”.
وذكر الرئيس أردوغان أن “استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها سياسيين ودولةً وشعباً وعلى من يستخدمهم مطيّة”.
وقال: “الحشود العسكرية الأجنبية ذات المظهر الاحتلالي المنتشرة في كافّة أنحاء اليونان يجب أن تزعج قبل تركيا الشعب اليوناني بالذات”.
-اعلان-
وأردف: “نحن نعلم جيداً أن النية الحقيقيّة لأولئك الذين يحرّضون الساسة اليونانيين علينا هو إعاقة برنامجنا لبناء تركيا عظيمة وقويّة عبر إضاعة وقت بلادنا وطاقتها وتشتيت انتباهها”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه من المفيد تذكير اليونان بالأثمان الباهظة التي دفعها الشعب اليوناني وحكّامه قبل قرن من الزمن عندما تم دحر القوّات اليونانية الغازية عن الأناضول.
ولفت إلى احتفال تركيا في أغسطس الماضي بالذكرى المئويّة لتلك الانتصارات على القوات اليونانية.
وأشار الرئيس أردوغان إلى احياء اليونان ذكرى أحداث مثل مجزرة تريبولي التي تم خلالها قتل أطفال ونساء ومسنين بوحشيّة كيوم نصر وسعيها لصرف الأنظار عن هزائم القوّات اليونانية أمام الجنود الأتراك.
ولفت إلى أن العقليّة ذاتها التي تحكم اليونان في يومنا تقوم بإغراق قوارب اللاجئين في البحر المتوسّط وبحر إيجة وتتركهم للموت.
-اعلان-
وأكّد أنه سيأتي يوم تتم فيه محاسبة اليونان على قتلها الأطفال بشكل متعمّد وكافّة جرائمها بحق الأبرياء.
وفي سياق منفصل، أفاد الرئيس أردوغان أنه تم شحن أكثر من 5 ملايين طن من الحبوب من أوكرانيا حتى اليوم بموجب اتفاق إسطنبول.
وأضاف: “مواصلة النجاح الدبلوماسي المُحرز بداية من فتح ممر الحبوب وصولاً إلى اتفاقية تبادل الأسرى مدعاة فخر لبلادنا”.
وأشار إلى أن تركيا أحرزت العديد من النجاحات الدبلوماسية انطلاقاً من ممر الحبوب وصولاً إلى تبادل الأسرى عبر مواصلتها الحوار مع الطرفين خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعرب عن شكره للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي على دعمهما لمساعي تركيا.
-اعلان-
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن هدف تركيا إنهاء الحرب دون مزيد من الدمار والخسائر في الأرواح عبر جمع الرئيسين بوتين وزيلينسكي بأسرع وقت ممكن.