ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة جراء تزايد مخاوف أزمة عملاق العقارات الصيني “إيفرغراند”، متجاهلاً مكاسب الدولار التي عادة تضغط على المعدن النفيس.
وبحلول الساعة 8:35 (ت.غ)، زاد الذهب في التعاملات الفورية 12.67 دولاراً أو بنسبة 0.73 بالمئة ليتداول عند 1755.62 دولاراً للأوقية.
-اعلان-
وارتفع في العقود الأمريكية الآجلة بمقدار 5.85 دولارات أو بنسبة 0.33 بالمئة إلى 1755.65 دولاراً للأوقية.
ويأتي ارتفاع أسعار الذهب رغم مكاسب الدولار التي عادة تزيد من كلفة المعدن النفيس على حاملي العملات الأخرى.
وزادت عقود مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.12 بالمئة إلى 93.142 نقطة.
واستفاد الذهب من كونه ملاذاً آمناً، إذ يتجه المستثمرون إلى أدوات حفظ القيمة بعيداً عن الأصول عالية المخاطر بانتظار اتضاح مصير “إيفرغراند” المثقلة بالديون.
والخميس، استحقت فوائد إصدارين على “إيفرغراند” التي قالت إنها ستفي بها، لكن أي ما حاملي هذه السندات لم يتلقَّ مستحقاته حتى صباح الجمعة.
و”إيفرغراند” مدينة بنحو 300 مليار دولار، ويُخشَى من امتداد أزمتها لأسواق أخرى ما ينذر بسلسلة انهيارات لبنوك وشركات كبرى حول العالم على غرار أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة عام 2008.
-اعلان-
وكان الذهب قد واجه ضغوطاً في اليومين الماضيين نتيجة صعود الدولار، بعد إشارات صدرت عن الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأمريكي) بأنه سيبدأ إبطاء برنامجه الواسع لشراء السندات “قريباً”، يليه رفع أسعار الفائدة.
لكن التأثيرات الناتجة عن تلميحات المركزي الأمريكي على الذهب بدأت بالانحسار مع عدم اعطائه تواريخ محددة للبدء بتشديد سياسته النقدية.
ليتحول اهتمام المستثمرين نحو عوامل أخرى، أبرزها المخاطر الناتجة عن أزمة “إيفرغراند”.