التجارة التركية الإفريقية.. هل تتجاوز 30 مليار دولار في 2022؟

0
614

يبدو أن حجم التجارة التركية الإفريقية تتّجه لتحقيق رقم جديد خلال العام الجاري مع جهود حكومية وخاصة خاضتها أنقرة لتعزيز حضورها التجاري في القارة السمراء.

-اعلان-



فؤاد توسيالي رئيس مجلس إدارة مجالس الأعمال التركية ـ الإفريقية يرى أن حجم التجارة الثنائية بين الجانبين سيتجاوز 30 مليار دولار نهاية العام الجاري.

توسيالي الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأعمال التركي السنغالي ينظر إلى أهميّة الانفتاح التركي على إفريقيا والذي أطلقه الرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى السنغال مطلع العام الجاري.

و بمناسبة يوم التحوّل الصناعي في إفريقيا الموافق 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لفت توسيالي إلى أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا والقارة السمراء تسير قدماً نحو الأمام.

-اعلان-



وتابع أن “الشركات التركية التي تربطها بإفريقيا علاقات عمرها 1000 عام تمكّنت من منافسة كبرى الشركات العاملة في إفريقيا وتقديم خدمات بأسعار مناسبة وجودة عالية”.

وساهمت العلاقات السياسية المتطوّرة بشكل كبير في تطوير العلاقات التجارية الثنائية إذ تستحوذ تركيا على ثقة الشركاء في القارة بفضل سياساتها القائمة على الربح المتبادل.

وتماشياً مع سياسة الانفتاح على إفريقيا التي بدأها الرئيس أردوغان فإن الشركات التركية قادرة على تحمّل المخاطر والعمل في مناطق ذات استقرار سياسي ضعيف وفق توسيالي.

-اعلان-



وزاد: “الشركات التركية تمكّنت خلال الفترة الماضية من إنجاز مشاريع كبيرة في القارة خلال وقت قصير.. وتلعب حالياً دوراً فاعلاً في تطوير إفريقيا وتوفير فرص العمل وتبادل الخبرات في مختلف المجالات”.

وأردف: “لدينا استثمارات صناعية قويّة في البلدان الإفريقية.. هذه ليست سوى البداية.. بالنظر إلى العلاقات التجارية بين تركيا والقارة نستطيع ملاحظة وجود زيادة في التعاون المشترك خاصة في مجالات التجارة والاستثمار لا سيّما في السنوات العشر الماضية”.

وبلغت الاستثمارات التركية في القارة الإفريقية 22 مليون دولار عام 2001 ارتفعت إلى 1.6 مليار دولار في 2021.

-اعلان-



كما زادت الاستثمارات الإفريقية في تركيا بنسبة 665 بالمئة خلال العشرين عاماً الماضية لتصل إلى 398 مليون دولار وفق مجلس إدارة مجالس الأعمال التركية ـ الإفريقية.

ورغم التطوّر في العلاقات التجارية بين تركيا وإفريقيا فإن الأنشطة التجارية لكل من الصين والولايات المتحدة وروسيا ما تزال تحافظ على زخمها في المنطقة.

وأوضح توسيالي أن التجارة مع المنطقة كانت عند مستوى 15.3 مليار دولار عام 2013 وأن هذا الرقم ارتفع إلى 29.4 مليار دولار عام 2021.

-اعلان-



وأشار توسيالي أن الصادرات إلى القارة الإفريقية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت 18.5 مليار دولار فيما بلغت الواردات 7.1 مليارات دولار.

وأضاف: “بناءً على هذه المعطيات نتوقّع حدوث زيادة في حجم التجارة الثنائية هذا العام مقارنةً بالعام الماضي وأن يتجاوز حجم التجارة الثنائية مستوى 30 مليار دولار”.

وتمثّل صناعة الحديد والصلب قرابة 11 بالمئة من صادرات تركيا إلى المنطقة؛ وبحسب آخر البيانات فقد تجاوزت صادرات الحديد والصلب ملياري دولار.

ويلي هذا القطاع الآلات والسيارات والمنتجات البلاستيكية على التوالي؛ وتشكل القطاعات المذكورة 20 بالمئة من الصادرات إلى المنطقة.

-اعلان-



وتشكّل الأجهزة الكهربائية والمصوغات الذهبية والحديد الصلب 15 بالمئة؛ وجميع القطاعات المذكورة تشكل 50 بالمئة من صادرات تركيا إلى القارة الإفريقية.

أما الواردات فيستحوذ قطاع الطاقة على 13 بالمئة منها فيما يشكّل الحديد والصلب 10 بالمئة من الواردات الإفريقية إلى تركيا.

وأشار توسيالي إلى أن شركات المقاولات التركية نفّذت أيضاً مشاريع ناجحة رغم الصعوبات التي تعانيها القارة الإفريقية وأن التعاون الثنائي بات يشمل مختلف القطاعات وعلى رأسها مجالات الإنتاج والزراعة والسياحة والمنسوجات والصناعة والطاقة والغذاء والصحة.

-اعلان-



وذكر أن تركيا اتخذت خطوات مهمّة لإنشاء مجالس أعمال مشتركة مع ليبيريا وإريتريا وأن الاتصالات جارية بين تركيا و49 دولة إفريقية من أصل 54 لتعميق أواصر التعاون في مختلف المجالات.

رئيس مجلس إدارة مجالس الأعمال التركية ـ الإفريقية قال إن زيارة الرئيس أردوغان إلى السنغال ستقود إلى الوصول لحجم التجارة المستهدف والبالغ مليار دولار بطريقة متوازنة.

وأضاف: “من أجل دفع علاقاتنا الاقتصادية إلى الأمام يتعيّن علينا الاستفادة من الفرص المتاحة ووضع آليات جديدة موضع التنفيذ.. نهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال إرساء أسس التعاون الاستراتيجي مع إفريقيا”.

-اعلان-



وتابع: “تريد السنغال تطوير شراكاتها مع تركيا في مجالات الطاقة وإنتاج الصلب والصحة وصناعة الأغذية ومعالجة الذهب.. أعتقد أننا سنعزّز علاقاتنا التجارية والاقتصادية الثنائية في إطار مبدأ الربح المتبادل”.