قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى تركيا السفير نيكولاس ماير لاندروت إن الاتحاد نفّذ “أكبر عمليّة بحث وإنقاذ على الإطلاق” خلال أنشطته في إغاثة ونجدة منكوبي الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء خلال مشاركته في ندوة حول “المرأة والكوارث” نظّمته بعثة الاتحاد الأوروبي إلى تركيا بالشراكة مع بلدية أسكي شهير في قصر الثقافة والفنون التابع للبلدية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأعرب ماير لاندروت عن تعازيه “الخالصة” بضحايا الزلزال مؤكّداً أن الاتحاد الأوروبي يوفّر المساعدات لتركيا منذ اليوم الأول للكارثة.
وأضاف: “نفّذ الاتحاد الأوروبي أكبر عمليّة بحث وإنقاذ على الإطلاق لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.
-اعلان-
وأوضح أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أرسلت فرق بحث إنقاذ تضم أكثر من ألف و750 شخصاً إلى جانب 111 كلباً مدرّباً.
وتابع: “أنشئت مستشفيات ميدانية ووصل مسعفون كما وفر الاتحاد الأوروبي معدّات للإيواء ومستلزمات طبيّة ومساعدات عينيّة”.
وشدّد على ضرورة بذل المزيد من الجهود “من أجل القضاء على الآثار طويلة المدى لهذا الدمار الكبير”.
وأشار أن دعمهم وتضامنهم مع تركيا سيستمر لافتاً إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة المتضرّرين من الزلزال في تركيا وسوريا خلال النصف الثاني من شهر مارس/آذار تلبية لدعوات وجهتها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والسويد التي تتولّى رئاسة الدورة الحاليّة للمجلس الأوروبي.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوّتهما 7.7 و7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزّات الارتدادية العنيفة.
وأودت الكارثة التي كان مركزها قهرمان مرعش بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلّفت دماراً مادياً هائلاً طال 11 ولاية في جنوب تركيا.