تستقبل المقبرة السلجوقية المصنّفة على قائمة التراث العالمي في ولاية بيتليس جنوب شرقي تركيا عشرات آلاف الزوّار، وتتزايد تزامناً مع احتفالات ذكرى معركة ملاذكرد بأغسطس/آب.
وقال مدير الثقافة والسياحة في بيتليس علي فؤاد ايكر إن المقبرة تعد من الأماكن السياحية المهمة في الولاية، حيث زارها 190 ألف زائر العام الماضي.
وأضاف أن الأشهر الـ5 الأولى من هذا العام شهدت زيادة كبيرة في أعداد الزوّار زيادة درجة حرارة الطقس بواقع أكثر من 103 آلاف زائر، في حين استقبلت خلال نفس الفترة من العام الماضي 40 ألفاً.
ولفت أن المقبرة تشهد عادة زيادة في أعداد الزوّار في أشهر الصيف وعلى وجه التحديد خلال أغسطس/ آب بالتزامن مع الذكرى السنوية للنصر في معركة ملاذكرد.
وتقع المقبرة في منطقة أخلاط بولاية بيتليس وتبلغ مساحتها 210 دونمات وتضم 8 آلاف و200 قبر.
في 2000 أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” المقبرة على قائمتها المؤقّتة للتراث الثقافي العالمي باعتبارها أكبر مقبرة إسلامية تركية.
ووقعت معركة ملاذكرد في 26 أغسطس/ آب 1071، حيث تمكّن فيها السلطان السلجوقي ألب أرسلان من هزيمة الجيش البيزنطي بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع ديوجينيس.
وفتح انتصار السلاجقة بقيادة ألب أرسلان الطريق أمام الأتراك للتقدّم في آسيا الصغرى التي باتت تعرف حالياً بإسم تركيا، وشكّل منعطفاً تاريخياً في المنطقة.