انطلقت من بلدة “نزوك” البوسنية يوم الخميس “مسيرة السلام” السنوية بمشاركة الآلاف لإحياء للذكرى الـ 26 لضحايا مذبحة “سربرنيتسا”.
واجتمع نحو 3 آلاف شخص من المتعاطفين مع الضحايا والناجين من المجزرة في بلدة “نزوك”(وسط).
وانطلقوا باتجاه “سربرنيتسا”(شمال شرق) في الطريق الذي يطلق عليه السكان المحليون “طريق الموت”.
-اعلان-
ويعتزم المشاركون في المسيرة التي تنظم للمرة الـ 17 الوصول في 10 يوليو/تموز الحالي إلى النصب التذكاري في مقبرة “بوتوشاري” شمال شرقي البوسنة بعد قطعهم طريقاً يمتد نحو 100كم.
ويسلك المشاركون طريق الغابات والتلال التي مر عبرها في تموز/ يوليو 1995 بالاتجاه المعاكس آلاف البوسنيين من سربرنيتسا هرباً من القوات الصربية (فروا من سريبرينيتسا إلى نوزك).
وقال رئيس اللجنة المنظمة لـ”مسيرة السلام”، زلفو صالح أوفيتش إن نحو 3 آلاف شخص يشاركون في مسيرة هذا العام.
وأشار إلى مشاركة أشخاص من دول أخرى أيضاً، وعلى رأسها تركيا.
من جهته، قال هاريز دوتباسيتش،: “أشارك في المسيرة مع مجموعة من 30 شخصاً، وشاركت في مسيرة 2008”.
-اعلان-
من ناحية أخرى، سيتم دفن 19 من رفات ضحايا المذبحة عبر مراسم ستقام يوم 11 يوليو/تموز الحالي.
يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995 بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني.
وتراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاماً، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.