إقامة مخيم من قبل المهاجرين احتجاجاً وسط باريس

0
563

أقام مهاجرون غير نظاميين معظمهم أفارقة وأفغان مخيماً في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجاً على ظروفهم المعيشية السيئة، وطالبوا السلطات بإيجاد “مأوى طارئ” لهم.

وأمام مبنى بلدية باريس، أقام 300 مهاجر غير نظامي بينهم قاصرين غير مصحوبين بذويهم يوم الخميس خيماً.

وقد خصصتها لهم جمعيات إغاثية، مطالبين المسؤولين حلاً لمشكلتهم، وتوفير مأوى مؤقت لهم، كما طالبوا بتوفير مسكن دائم أيضاً.

-اعلان-



وقال الأفغاني علي إنه غادر بلاده قبل عامين مع زوجته بحثاً عن حياة أفضل لأسرته.

وأضاف أنه وصل فرنسا بعدما عبر الأراضي الإيرانية والتركية واليونانية والإيطالية، مبيناً أنه عندما وصل تركيا تقدم بطلب الحصول على إقامة على أراضيها، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.

وأوضح أنه إثر رفض طلبه في تركيا، دخل الأراضي اليونانية بطريقة غير قانونية.

مشيراً أنه أصيب هناك كذلك بخيبة أمل لدى إبلاغه بعدم منحه موعداً لتقديم طلب الحصول على الإقامة قبل عام 2024.

وقال علي “واجهتنا الكثير من الصعوبات في اليونان، وكانت لدينا مشاكل كثيرة لم نستطع تحملها.

لذا قررنا الرحيل عن اليونان وذهبنا إلى إيطاليا، ثم وصلنا إلى فرنسا”، مشدداً أن السلطات الفرنسية بدورها لم تبال بحاله وحال زوجته.

-اعلان-



بدورها، قالت زوجته “مهتاب”، إنه من غير الممكن أن تعود بعد هذه اللحظة إلى بلادها.

وأضافت أنها عندما قررت مرافقة زوجها في طريق الهجرة إلى أوروبا، كانت تعتقد أن أوروبا تتمتع بحضارة عريقة، وأنها ستجد حياة أفضل يليق بكرامة الإنسان فيها.

واستدركت أن رحلتها كانت عكس توقعاتها وآمالها، وخاصة لدى دخولها الأراضي اليونانية، حيث واجهتها صعوبات وتحديات كبيرة.

وأضافت “كنا نعيش في قذارة (باليونان) داخل خيام مؤقتة، ومنذ مجيئنا إلى فرنسا قبل 10 أيام تقريباً، نقيم في الخيام كذلك”.

من جانبها، قالت مايل دي مارسيلوس وهي مديرة جمعية “أوتوبيا 56” المعنية بمساعدة المهاجرين واللاجئين إن الجمعية تقدم مساعدات للمحتاجين منذ 2016.

وأوضحت أن بعض العائلات فتحت منازلها مؤقتاً للمهاجرين، مؤكدة أن ذلك “لا يعد حلاً” لمشكلة القاصرين غير المصحوبين بذويهم والمهاجرين.

وشددت مارسيلوس على أنه من واجب الدولة توفير المأوى لهؤلاء الأشخاص الذين تركوا في قارعة الطريق، مبينة أن الدولة لا تقوم بواجبها تجاههم.

-اعلان-



وأكدت أن العديد من المهاجرين يطلبون من الجمعية مساعدتهم، مستدركة أن الجمعية تحاول المساعدة حسب قدراتها المحدودة.

وقالت مارسيلوس إنه ما لم يتم توفير المأوى لهؤلاء الناس فعليهم إقامة الخيام في أماكن مماثلة، معربة عن امتنانها من عدم تدخل قوات الشرطة لتفكيك خيام المهاجرين بعد.

من جانبها، قالت إسبيرانس مينار رئيسة جمعية “TIMMY” المعنية بمساعدة الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم إن مسؤولية حماية هؤلاء الأطفال تقع على عاتق المحافظة.

وأضافت أن السلطات الفرنسية ترفض طلبات 7 أطفال مهاجرين من كل 10 غير مصحوبين بذويهم بعد إجراء مقابلات معهم عقب وصولهم بأيام قليلة إلى باريس، حيث يتركون لمصيرهم في الشوارع.

وطالبت مينار في هذا الإطار المعنيين الفرنسيين بحماية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، ودمجهم على النحو الذي تتطلبه مسؤولياتهم.

وليلة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، طردت شرطة باريس عبر استخدام الغاز المسيل للدموع ما يقرب من 500 طالب لجوء معظمهم من الأفغان بعدما نصبوا خياماً في ساحة الجمهورية.

في حين أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقاً حول نشر مشاهد وصور تظهر استخدام الشرطة وقوات الدرك الفرنسية العنف خلال تدخلها وتفريق المهاجرين بمن فيهم الصحفيين.

فيما أعرب حينها العديد من الصحفيين والنشطاء والسياسيين عن دعمهم للاجئين، وأدانوا عنف الشرطة.