قالت وزارة الخارجية التركية إن إجبار سكّان غزة على النزوح داخل منطقة محدودة جداً انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة تعقيباً على طلب الجيش الإسرائيلي من سكّان غزة شمالي القطاع إخلاء منازلهم والتوجّه جنوباً.
وأضاف البيان: “طلب جيش إسرائيل من سكّان شمال غزة الانتقال إلى جنوبها خلال 24 ساعة لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال”.
وتابع أن “إجبار سكّان غزة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة والذين يتعرّضون للقصف العشوائي منذ أيام وحرموا بشكل جماعي من الكهرباء والماء والغذاء على النزوح داخل منطقة محدودة للغاية يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وفعل غير إنساني”.
وأعرب البيان عن توقّعه من إسرائيل أن “تتراجع فوراً عن هذا الخطأ الجسيم وتنهي فوراً أعمالها الوحشية والشاملة” ضد السكّان المدنيين في غزة.
والجمعة، دعا الجيش الإسرائيلي سكّان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجّه جنوباً “من أجل سلامتهم الشخصية” على حد قوله.
-اعلان-
وقال الجيش في بيان نشره على حسابه بمنصة “إكس”: “ندعو جميع سكّان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجّه جنوباً لحمايتهم والبقاء في المنطقة الواقعة جنوب وادي غزة كما هو موضّح في الخريطة”.
وفجر اليوم، قال ستيفان دوجاريك متحدّث الأمين العام للأمم المتحدة إن إسرائيل أبلغت المنظّمة الدولية بضرورة إخلاء شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وأضاف دوجاريك أن نحو 1.1 مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة، مضيفاً أن “الأمم المتحدة تطالب بإلغاء أي أمر من هذا القبيل لتجنّب حدوث وضع كارثي”.
ولليوم السابع يتعرّض قطاع غزة المحاصر منذ 2006 لغارات جوية إسرائيلية مكثّفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” رداً على “اعتداءات القوّات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدّساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ويواصل شن غارات مكثّفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جرّاء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.