أنقرة: لم يصلنا الرد الروسي بعد على تمديد اتفاقية الحبوب

0
443

أكّد المتحدّث بإسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الجانب الروسي لم يرد بشكل واضح بعد حيال تمديد مدّة اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية.

-اعلان-



جاء ذلك في مقابلة مع قناة محليّة الثلاثاء أوضح فيها قالن أن اتفاقية نقل الحبوب من البحر الأسود ستنتهي في 16 أو 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وبيّن أن الرئيس رجب طيب أردوغان اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تمديد الاتفاقية لمدة 3 أو 6 أشهر أو سنة.

وأشار إلى أن تركيا تلقّت مؤشّرات إيجابية لكن الروس لم يقدّموا بعد إجابة واضحة حول تمديد الاتفاقية.

وأعرب قالن عن تفاؤله بقدوم رد إيجابي روسي على المقترح التركي مشيراً أن الرئيس أردوغان هو الزعيم الوحيد الذي يمكنه الحصول على نتائج من روسيا حول الاتفاقية.

وأضاف: “لا يوجد زعيم أوروبي أو أمريكي يمكنه التحدّث مع السيد بوتين في هذه القضايا”.

-اعلان-



وذكر قالن أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تفاوض أيضاً مع روسيا بشأن هذه القضيّة.

وحول التفاوض الروسي الأوكراني أكّد قالن أن دعوة الرئيس أردوغان مازالت قائمة وأن الرئيس الأوكراني زيلينسكي كان مستعداً للقاء بوتين قبل قرار الضم (ضم روسيا 4 مناطق أوكرانية) في حين كان بوتين متردّداً.

وتابع: “لكن بعد قرار الضم أبدى بوتين استعداده للقاء”.

وأشار إلى أن الجانب الأوكراني محق في قوله: “ليس لدينا ما نناقشه قبل انسحاب الجيش الروسي من هذه الأماكن وإلغاء قرار الضم”.

وشدّد قالن على ضرورة إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً رغم كل هذه الصعوبات وأن تركيا ستواصل جهودها في رغم عدم وجود أرضية للمحادثات في الوقت الحالي.

-اعلان-



وفي شأن آخر تطرّق قالن إلى تصريحات المسؤولين اليونانيين وتسليح جزر منزوعة السلاح في بحر إيجة مشدّداً أن تركيا تقف إلى جانب الحوار والعلاقات الجيّدة منذ البداية.

وقال:” لا تملك اليونان الفرصة والإمكانية لبناء قوّة بمفردها ولا يمكنها القيام بذلك إلا من خلال الاعتماد على الاتحاد الأوروبي أو اللوبي في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف:” قلنا لهم نحن حلفاء في حلف شمال الأطلسي ونتقاسم نفس المنطقة ونواجه تحدّيات مماثلة من الإرهاب إلى مسألة الهجرة ومن حرب أوكرانيا إلى قضايا أخرى لذا لا ضرورة لمحاربة بعضنا البعض”.

وأكّد أن تسليح الجزر ذات الوضع غير العسكري ينتهك الاتفاقات الدولية مشدداً أن تركيا لن تبقى مكتوفة اليدين في حال اتخاذ اليونان خطوات من هذا القبيل.

-اعلان-



وحول اقتراح بوتين بشأن إنشاء مركز ضخم للغاز الطبيعي في تركيا قال قالن إن الاقتراح مهم لتركيا وأن القضيّة لها جوانب قانونية وفنية عديدة.

وأشار إلى أن أوروبا لديها بديلان عن الغاز الروسي وهما إما زيادة القدرة في خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول (TANAP) عبر إضافة غاز تركمانستان إلى الغاز الأذربيجاني أو إضافة الغاز الإيراني.

وأكّد أنه في حال زيادة السعة في مشروع “تاناب” فإن ذلك سيصبح بديلاً مهمّاً جداً لأمن الطاقة في أوروبا.

وذكر قالن أن الاستعدادات لمركز توزيع الغاز الطبيعي في تركيا قد بدأت وأن المركز سيمنح تركيا مكسباً استراتيجيّاً كبيراً على المديين المتوسّط والطويل وتصبح مركزاً ضخماً لتوزيع الطاقة.

-اعلان-



وتابع: “إذا استخرجنا احتياطاتنا من الغاز الطبيعي في البحر الأسود والمتوسّط في المستقبل فإن هذه البنية التحتيّة ستنقل تركيا إلى مستويات رفيعة في الطاقة”.

أوضح قالن أنه وفقاً لتصريح بوتين فإن السلطات الروسية قامت بمنع محاولة تخريب أنابيب الغاز الطبيعي “السيل التركي” وأنهم اعتقلوا 4-5 أشخاص بتهمة محاولة التخريب.

وأشار إلى أن الجانب الروسي يقول إن المحاولة التخريبيّة كانت من قبل أوكرانيا وأن روسيا منعت وقوع الحادث.

وذكر أنه تم تشديد الإجراءات الأمنيّة وأن الجانب الروسي اتخذ خطوات أيضاً في هذا الاتجاه.

وبخصوص مدفوعات الطاقة التركية إلى روسيا أوضح قالن عدم وجود مشاكل من حيث الإمداد أو الدفع وأنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتلبية جميع أنواع احتياجات الطاقة في البلاد.

-اعلان-



ورداً على سؤال حول تصريحات أردوغان بإمكانيّة اللقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت أكّد قالن عدم وجود لقاء مخطّط له في الوقت الراهن على المستوى السياسي.

واستدرك بالقول: “الاستخبارات وزملاؤنا المعنيون يلتقون ويتحدّثون، لماذا؟ لأننا نؤيّد دفع العمليّة السياسية في سوريا”.

وشدّد على أهميّة إعادة إحياء مسار جنيف واتخاذ خطوات سياسية مختلفة مبيّناً أنه “ما لم يتم تمهيد الأرضية اللازمة للعودة الآمنة والكريمة للاجئين لن يكون بالإمكان إحراز تقدّم في المجالات الأخرى”.

وحول سؤال عن مدى تأثير المشهد الراهن على عمليّة محتملة للقوّات المسلّحة التركية ضد الجماعات الإرهابية في شمال سوريا قال قالن: “لا يؤثّر الأمر الحاسم هنا هو أولوياتنا ومخاوفنا الأمنيّة”.

-اعلان-



وأضاف: “المبدأ الذي وضعه الرئيس أردوغان واضح جداً… ’قد نأتيكم بغتة ذات ليلة‘… طالما التهديدات الأمنيّة من سوريا إلى تركيا متواصلة فإن هذه العقيدة ستستمر”.

وبخصوص العلاقات مع أرمينيا ذكر قالن أن ثمّة إمكانيّة لاتخاذ مجموعة خطوات جديدة في ختام الاجتماعات التي سيعقدها الممثّلان الخاصان ووزيرا خارجية البلدين خلال الأيام القادمة.

وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن تحديث مقاتلات “اف-16” قال قالن إنهم وصلوا إلى مرحلة جيدة مع الولايات المتحدة مشيراً إلى إمكانية تسارع وتيرة العمليّة أواخر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ولفت أن تركيا ستواصل التأكيد على عدم قانونية وعدالة إخراج تركيا من برنامج مقاتلات “اف-35″ والعقوبات الناشئة عن قانون مكافحة خصوم أمريكا عن طريق العقوبات المعروف اختصاراً بـ”كاتسا”.

-اعلان-



ونوّه أن العمليّة المتعلّقة بمقاتلات “اف – 16” كانت إيجابية وتابع: “أعتقد أن هناك احتمالاً قوياً لأن يتحوّل هذا إلى قرار ملموس قبل نهاية هذا العام”.