قالت أنقرة الخميس إنها سترسل مزيداً من القوّات إلى جمهورية قبرص التركية لحماية الأتراك فيها وتوفّر كل ما يحتاجونه من أسلحة.
-اعلان-
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو خلال مشاركته في الملتقى الشبابي الذي نظّمته جامعة باموق قلعة بولاية دنيزلي التركية.
وأوضح تشاووش أوغلو أن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها في جزيرة قبرص وبحري إيجة والمتوسّط، “حتى لو وقف العالم بأسره ضدّها”.
وعن رفع الولايات المتحدة حظر توريد السلاح إلى إدارة قبرص الرومية قال: “سألت نظيري الأمريكي في إحدى لقاءاتنا عن سبب هذه الخطوة وقلت له مقابل ماذا تعطون هذه الأسلحة؟”.
وأكّد تشاووش أوغلو أن تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية للدفاع عن حقوقها في قبرص وبحري إيجة والمتوسط.
-اعلان-
ومنتصف سبتمبر/ أيلول أدانت الخارجية التركية بشدة تمديد واشنطن قرارها المتّخذ في سبتمبر 2020 بشأن رفع حظر توريد الأسلحة إلى إدارة جنوب قبرص الرومية لمدة عام خلال السنة المالية 2023.
من جهة أخرى أشار تشاووش أوغلو إلى أن الوباء والتغير المناخي وأزمات الهجرة والإرهاب والطاقة والغذاء هي مشاكل مشتركة للبشرية جمعاء.
وقال الوزير التركي إن النظام الدولي القائم في الوقت الحالي غير قادر على الاستجابة لهذه الأزمات ولا يوجد تضامن بين الدول.
وأوضح أن هناك حاجة لفاعلين يعطون الأولوية لضبط النفس والحوار والدبلوماسية في مثل هذه المراحل.
-اعلان-
ولفت إلى أن جميع الدول أصبحت تعتبر تركيا فاعلاً رئيسيّاً في عشرات القضايا الحسّاسة المتعلّقة بمنطقتها والعالم وأن العالم كله يدرك الدور الريادي الذي تقوم به تركيا في مكافحة الإرهاب.
وذكر تشاووش أوغلو أن تركيا تأتي في مقدّمة الدول التي لا تمارس ازدواجية معايير والنفاق في مكافحة الإرهاب بخلاف دول أخرى.
وبيّن أن هناك دول تستخدم الإرهابيين من أجل تقسيم وإضعاف دول أخرى وبعض الكيانات السياسية الموجودة في هذه الدول.
وأشار بهذا الصدد إلى الدعم الصريح الذي تقدّمه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لتنظيم “بي كي كي-واي بي جي” الإرهابي لتقسيم سوريا.
-اعلان-
وشدّد على أن تركيا لا تميّز بين التنظيمات الإرهابية على الإطلاق محذّراً من أن الإرهاب مثل الأفعى قد يأتي يوماً ما ويلدغ داعميه أيضاً.
وتنفّذ تركيا عمليّات لمكافحة “بي كي كي-PKK” الذي يستهدف قوّاتها ومواطنيها وينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.