ألطون: أعمال إسرائيل “اللاإنسانية أدت إلى مجازر ممنهجة”

0
400

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون الأحد إن “أعمال إسرائيل اللاإنسانية وغير القانونية أدت إلى مجازر ممنهجة”.

وفي كلمة بمهرجان “الأفلام الإنسانية” الذي تنظّمه منصة “TRT World Citizen” بإسطنبول إن المهرجان “يسلّط الضوء عبر قوة الفن على الملايين ممن يعانون من الألم واليأس”.

وشدّد أن “المجتمعات والمجموعات التي تتناسب مع التعريف الغربي للإنسانية وحدها من دون سواها من البشرية من توعد بالسلام والازدهار”.

ولفت إلى مقتل ملايين البشر وإرغامهم على مغادرة منازلهم بسبب الحروب والنزاعات العنيفة في الوقت الراهن.

وقال إن بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى منتصف هذا العام تظهر أن ما يقرب من 110 ملايين شخص في العالم نزحوا قسراً لأسباب مختلفة.

وشدّد ألطون أن 76 بالمئة من اللاجئين حول العالم الباحثين عن الحماية الدولية لأسباب مختلفة تستضيفهم بلدان منخفضة ومتوسّطة الدخل.

“بينما البلدان المتقدّمة التي تتمتّع بمستويات أعلى من الرخاء تتجنّب باستمرار تحمّل المسؤولية عن الأزمة المذكورة”، أضاف رئيس دائرة الاتصال.

ووفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بحسب ألطون يبلغ عدد المشرّدين في الولايات المتحدة وحدها حوالي 600 ألف شخص.

-اعلان-



ولفت أن الأطفال يُجبرون على حمل السلاح ويجنّدون في صفوف التنظيمات الإرهابية مثل “بي كي كي/ واي بي جي” و”داعش” ويساقون إلى جبهات القتال، ومثلهم أطفال يرغمون على العمل في شركات كبرى بدافع تحقيق المزيد من الأرباح “يمثّلون مأساة أخرى تكشف الوضع الإنساني الحالي في العالم”.

– ليست “المشكلة الفلسطينية بل “المشكلة الإسرائيلية”

ووصف ألطون ما يجري في قطاع غزة بأنه “من أشد المآسي الإنسانية التي تجري في الوقت الراهن”، مسلّطاً الضوء على “الأعمال الإسرائيلية اللاإنسانية والمجزرة الممنهجة” بحق الفلسطينيين.

وقال: “نحن الآن في مرحلة يمكننا فيها القول للعالم الذي يطلق منذ سنوات اسم “المشكلة الفلسطينية” أن اسمها هو “المشكلة الإسرائيلية” ليس الشرق الأوسط ومنطقتنا بل العالم بأسره يواجه هذه المشكلة”.

وأشار إلى أنّ بعض الدول امتلكت الشجاعة لمواجهة “المشكلة الإسرائيلية” قائلاً :” طالما يستمر التغاضي عن المشكلة الإسرائيلية ستتفاقم هذه الأزمة مع الزمن وستكبر وستشكّل تهديداً للإنسانية”.

ودعا ألطون لاستخدام الفن كالأفلام السينمائية والأدب كالروايات لـ”إيصال رسالة الألم والمعاناة للمظلومين والمضطهدين وعدم الاكتفاء بالأرقام والإحصائيات التي تعدّها المؤسّسات الدولية رغم أهميتها”.

وأشار إلى المبادرات التي بذلتها تركيا في العديد من المناطق الجغرافية من خلال سياستها الخارجية الإنسانية.

ولفت أن هذه المبادرات “ستدون في التاريخ باعتبارها مساهمات قيّمة للغاية لإرساء السلام والعدالة والاستقرار والأمن على المستويين الإقليمي والدولي”.

وسلّط ألطون الضوء على أهمية طلبات التقديم التي بلغت مئات الأفلام من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مهرجان “الأفلام الإنسانية” الذي تنظّمه منصة “TRT World Citizen”، مقدّماً شكره لكل من ساهم في المهرجان.