انخفضت أسعار الكاكاو بنسبة تزيد على 30 في المائة هذا العام في أعقاب الارتفاعات الحادة التي شهدتها الأسواق الدولية العام الماضي، كما تستمر التحركات الحادة التي شهدتها أسعار الكاكاو العام الماضي هذا العام.
بينما حطمت أسعار الكاكاو أرقاما قياسية في العام الماضي، إذ يبدو أن الاتجاه المعاكس هو السائد هذا العام.
وفي حين اختبر سعر طن الكاكاو في بورصة إنتركونتيننتال بورصة السلع العاملة في الولايات المتحدة المستوى القياسي البالغ 12 ألفاً و931 دولاراً في 2024.
وأكمل العام عند 11 ألفاً و675 دولاراً بزيادة 178,2 بالمئة فقد انخفض هذا العام بنسبة 33,3 بالمئة مقارنةً مع نهاية 2024 لينخفض إلى ما دون 8 آلاف دولار.
وقد حطمت أسعار الكاكاو الأرقام القياسية العام الماضي بسبب المخاوف من العرض، وشهدت أسعار الكاكاو ارتفاعاً بسبب تهديد الظروف الجوية المعاكسة للمحاصيل في غرب أفريقيا وانخفاض المخزونات العالمية.
ولعبت المخاوف المتعلقة بالإمدادات على مدار العام بسبب ضعف الإنتاج في ساحل العاج وغانا دوراً مهماً في ارتفاع أسعار الكاكاو إلى مستويات قياسية.
في حين أُفِيد أن المصدرين في ساحل العاج رفضوا حبوب الكاكاو بسبب رداءة الجودة، وتشير التقديرات إلى أن هذا الوضع يمكن أن يؤثر سلباً على إمدادات الكاكاو العالمية، كما أدى انخفاض محصول الكاكاو في البلاد إلى ارتفاع الأسعار.
وقد حطمت أسعار الكاكاو أرقاماً قياسية متتالية في العام الماضي، حيث قررت مصانع الكاكاو الكبيرة في ساحل العاج وغانا تقليص الإنتاج أو وقفه لأنها لم تتمكن من تغطية تكاليف البذور.
-اعلان-
في حين أن السبب الرئيسي لمشاكل إمدادات الكاكاو كان سوء الأحوال الجوية مثل الجفاف طويل الأمد والأمطار الغزيرة، إلا أن الأمراض النباتية أثرت أيضاً على المحصول، وعلى وجه الخصوص، تسبب فيروس CSSVD الذي تسبب في موت أشجار الكاكاو في حدوث مشاكل في الإنتاج.
وأثارت القيود المفروضة على مبيعات الكاكاو في ساحل العاج مخاوف من أن العرض سيتقلص أكثر، كما أبلغت هيئة تنظيم الكاكاو في ساحل العاج Le Conseil du Cafe-Cacao الشركات والمصدرين الذين ليس لديهم مرافق معالجة في البلاد بأنهم لا يستطيعون شراء حبوب الكاكاو.
وشكَّل انخفاض تسليمات الكاكاو في ساحل العاج بعد رياح هارماتان التي بدأت في غرب أفريقيا تهديداً لمحصول الكاكاو، كما أن وصول كمية صغيرة من المنتج إلى الموانئ لتسليمها فتح أيضاً الباب أمام ارتفاع أسعار هذا المنتج.
كما أدت الادعاءات بأن المزارعين الغانيين قاموا بتهريب حبوب الكاكاو إلى البلدان المجاورة وبيعها هناك لتحقيق أرباح أعلى إلى دعم الارتفاع الحاد في الأسعار.
كما أدى عدم كفاية هطول الأمطار في غرب أفريقيا إلى مخاوف بشأن إنتاج الكاكاو، بدأت شركات الشوكولاتة الصغيرة في دفع المزيد للوصول إلى الكاكاو والمواد الخام.
وبطبيعة الحال، كان هذا من بين العوامل التي أدت إلى الاتجاه الصعودي في السوق مرة أخرى.
