قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، إن أي دولة في المنطقة لن تشعر بالأمان التام طالما تسعى إسرائيل إلى تحقيق أمنها من خلال احتلال المزيد من الأراضي.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في حفل تخرّج دفعة من ضبّاط الأركان بجامعة الدفاع الوطني في إسطنبول.
وشدّد الرئيس أردوغان على أن ما يحدث في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ليست حرباً “بل إبادة جماعية صريحة”.
وذكر أن الكلمات لم تعد كافية لوصف المذبحة الحاصلة في غزة.
وأشار الرئيس التركي إلى استشهاد نحو 40 ألف فلسطيني بريء بينهم 16 ألف طفل، وإصابة قرابة 90 ألف شخص من الأبرياء.
ولفت إلى أن نحو ثلاثة أرباع قطاع غزة تحوّل إلى أكوام من الأنقاض بسبب الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف التجمّعات السكنية المدنية بشكل مباشر.
وأضاف أردوغان: “لم تتم مراعاة أي مبادئ وقواعد وخطوط حمراء فيما يتعلّق بقانون الحرب، بل وجرى انتهاكها عمداً”.
وأردف: “طالما تسعى إسرائيل إلى تحقيق أمنها من خلال احتلال المزيد من الأراضي فلن تشعر أي دولة في منطقتنا بما في ذلك تركيا بالأمان التام”.
-اعلان-
وشدّد على أن تركيا تبذل جهوداً مكثّفة لضمان وقف إطلاق النار في غزة وتمهيد الطريق للسلام الدائم.
وأعرب أردوغان عن رغبة تركيا في أن “يتم إعلان وقف إطلاق النار بغزة في أقرب وقت وأن يتنفّس سكّان القطاع الصعداء ولو قليلاً”.
ولفت إلى أنه أعرب بكل وضوح لنظرائه خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخيرة بواشنطن أنه ينبغي ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف: “لقد أكّدنا في كل لقاء أن الناتو لا يمكنه تجاهل أزمة غزة وأن عواقب ذلك ستكون وخيمة للغاية”.
كما تطرّق الرئيس أردوغان إلى مكافحة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي الانفصالي.
و أشار إلى أن تركيا وجّهت ضربات قوية للتنظيم الإرهابي.
وأكّد الرئيس أردوغان على أن منظومة الأسلحة المحلية تسهم بشكل كبير في محاربة الإرهاب.
ولفت إلى أن التنظيم الانفصالي أصبح غير قادر على التحرّك داخل حدود تركيا وبات محاصراً تماماً.