قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده كانت في مقدّمة الدول التي اجتازت اختبار التعامل مع ما يجري في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة له الاثنين خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرنس بمراسم افتتاح معالم أثرية استُكمل ترميمها داخل تركيا.
وأضاف أردوغان أن “تركيا هي الأولى عالمياً في إرسال مساعدات إلى غزة بإجمالي بلغ 50 ألف طن”.
وذكر أنه في إطار المساعدات المقدّمة لغزة، تم إرسال سفينة ثامنة تحمل 125 ألف طرد غذائي إلى غزة في نهاية مارس/ آذار.
وتابع: “نعمل باستمرار على زيادة الضغط على الصعيدين الدبلوماسي والتجاري من أجل إجبار حكومة إسرائيل التي أسرفت في القتل على وقف إطلاق النار”.
وأردف: “في المرحلة الأولى فرضنا قيوداً على تصدير 54 منتجاً، واعتباراً من الأسبوع الماضي أوقفنا تعاملات التصدير والاستيراد مع إسرائيل في جميع المنتجات”.
-اعلان-
وأوضح أردوغان أن تركيا قرّرت أيضاً التدّخل في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
واستطرد: “سنستخدم كل مواردنا لضمان محاسبة من قتلوا 35 ألفاً من إخوتنا، بينهم 15 ألفاً من الأطفال أمام القانون. وأعتقد أن إصرارنا هذا سيشجّع الدول الأخرى التي تريد وقف إراقة الدماء في المنطقة”.
وشدّد أردوغان على أن الشعب التركي الذي هب لمساعدة الشعب الفلسطيني في أصعب أيامه، لا يقوم بواجب الأخوة فحسب بل يعكس أيضاً ضمير الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمّرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.